اتفقت بوركينا فاسو ومالي على التعاون للتصدي للخطر المتزايد الذي يشكله الإسلاميون المتشددون في غرب افريقيا من خلال تبادل معلومات المخابرات وتسيير دوريات أمنية مشتركة في أعقاب هجومين داميين جرى تنسيقهما بشكل جيد في المنطقة.
والتقى رئيسا وزراء البلدين وذلك بعد يومين من استيلاء مسلحين من تنظيم القاعدة على فندق سبلينديد في مدينة واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو وإطلاقهم النار على مطعم ومهاجمة فندق أخر قريب مما أسفر عن سقوط مالايقل عن 28 قتيلا من سبع دول على الأقل و50 جريحا.
ويأتي هذا الهجوم الذي أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عنه عقب هجوم مماثل في نوفمبر تشرين الثاني على فندق فاخر في باماكو عاصمة مالي مما أدى إلى مقتل 20 شخصا من بينهم مواطنون من روسيا والصين والولايات المتحدة.
وفي بيان بشأن هجوم بوركينا فاسو أوردته جماعة سايت التي تتابع نشاط الحركات المتشددة قال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إن هذه "العملية المباركة" ليست سوى قطرة في بحر "الجهاد" العالمي.
وحدد التنظيم هويات ثلاثة مهاجمين ووصف الفندق المستهدف والمناطق المحيطة به بأنها واحدة من أخطر أوكار التجسس العالمي في غرب القارة الافريقية.
ولم تُعرف على الفور تفاصيل التعاون بين بوركينا فاسو ومالي ولكن الدوريات وتبادل معلومات المخابرات يشير إلى نية الدولتين وقف انتشار التشدد مع توسيع تنظيم القاعدة وجماعات أخرى عملياتها في المنطقة .
واستعادت قوات الأمن في بوركينا فاسو الفندق المؤلف من 146 غرفة يوم السبت بعد اشتباكات مع المتشددين الذين قُتل ثلاثة منهم على الأقل.
وقال ناجون إن المتشددين استهدفوا الضحايا البيض في الفندق والمطعم وكلاهما مكان يرتاده الغربيون بكثرة.
وطبقا لأرقام مبدئية من حكومة بوركينا فاسو فإن من بين القتلى ثمانية من بوركينا فاسو وأربعة كنديين وثلاثة أوكرانيين وبرتغاليين وفرنسيين وسويسريين وهولنديا واحدا.