لفت الرئيس الايراني حسن روحاني في مؤتمر صحافي عقب تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، الى ان اليوم تاريخي واستثنائي في التاريخ السياسي والاقتصادي للشعب الإيراني، مشيرا الى ان "من اليوم لن يكون البرنامج النووي معرضا للاعذار الواهية والتهديد للسلام للعالم والمنطقة بل سيكون وسيلة من اجل التقنيات الجديدة في طريق ومسير تطوير وتنمية البلاد وثبات واستقرار السلام في المنطقة". واكد انه لن يكون هناك اي قيود للتصدير بالنسبة لتصدير النفط وستحذف كل هذه القيود، ومنذ اليوم لن تكون هناك محدودية في تصدير النفط الإيراني، لافتا الى ان التجار الإيرانيين يمكنهم من اليوم العمل بحرية تامة في كل مكان بالعالم. واشار الى انه بدل أن ترضخ إيران لقرارات العقوبات عليها نقف اليوم أمام قرار يعرض الاتفاق بصفته قراراً أممياً، لافتا الى ان "النقود والاموال التي كانت ملك للشعب الايراني والتي كانت محجوزة في المصارف الاجنبية ستكون تحت تصرف الشعب الايراني من اجل انشطته الاقتصادية، معتبرا ان "الشعب الايراني قد اثبت بان التعامل البناء الصحيح هو الطريق الصحيح، لافتا الى "اننا نستطيع ان نتعامل مع العالم دون استثناء لمصلحة شعبنا". ورأى ان اليوم هو انتصار للشعب الإيراني على الصعيد السياسي بعد أن أثبت قدرته على التعامل مع الظروف، لافتا الى ان الشعب الإيراني أثبت قدرته على الدفاع عن حقوقه عبر الحوار السياسي والتفاوض مع العالم من دون خداعنا. واعتبر انه لو رضخنا للضغوط الظالمة لم نكن لنحتفل بهذا الانتصار الكبير، مشيرا الى انه لو لم يدافع المرشد الاعلى للثورة الايرانية السيد علي خامنئي عن المفاوضات والمفاوضين لما وصلنا إلى هذا النجاح. ولفت الى ان الاتفاق النووي يمكن أن يكون نموذجاً لحل المشكلات الإقليمية، مؤكدا "اننا نريد علاقات جيدة ومتينة مع دول الجوار". واشار الى ان "سلوك السعودية منذ حادثة منى ليس تصرفا اخلاقيا ولا يمت الى الاعراف الدبلوماسية بصلة"، مؤكدا انه "لا يمكن ان نقبل بقتل عالم ديني والسعودية بدأت بالمسار الخاطئى في علاقتها مع ايران" ولفت الى "اننا نريد حل المشاكل في المنطقة من خلال المنطق ولكن لن نقبل باي تصرف خاطىء وسنرد بحسم عليه". واوضح انه اذا "اخلت اميركا بتنفيذ الاتفاق النووي سوف نرد على نحو مناسب".