في خطوة مثيرة للجدل، بدأت شركة يابانية إنتاج دمى جنسية على هيئة أطفال، زاعمة أن الهدف من وراءها الحدّ من جرائم اغتصاب الأطفال جنسياً.
شين تاجاكي، مصنِّعٌ للدمى الجنسية، قام بشحن دمى جنسية على هيئة بنات لخمس زبائن حول العالم لأكثر من عقد من الزمان، وقد نقلت عنه صحيفة الإندبندنت البريطانية قوله إنه أطلق شركته بسبب انجذابه شخصيا للأطفال مع اقتناعه في نفس الوقت بضرورة حمايتهم.
واعتبر أنه “يجب تقبل استحالة تغيير انجذابات الشخص الجنسية.. أنا أساعد الناس على التعبير عن غرائزهم بطريقة شرعية وأخلاقية، فالحياة لا تستحق العيش بشهوات مكبوتة”.
ويعتقد تاجاكي أن الدمى التي ترسل غالباً لرجال يعيشون وحدهم، تنقذ الأطفالَ من الاعتداءات الجنسية، يقول: “أستقبل دائماً رسائلَ من المشترين تقول شكراً لدميتك، أستطيع الأن منع نفسي من الوقوع في جرائم، أسمع هذا دائماً من أطباء ومدرسين ومشاهير”.
ليست علاجا
أحد الأطباء النفسيين المتخصصين في السلوك الجنسي الذين نقلت عنهم الصحيفة يدعو مايكل سيتو اعتبر أن هناك نوعين من مشتهي الأطفال، أحدهما قد تعصمه بالفعل الدمى الجنسية والأفلام الإباحية من السلوكيات الجنسية غير المقبولة ومن الاعتداء على الأطفال، أما الآخرين فإن الحصول على هذه البدائل قد يفاقم إحساسهم باليأس.
وتضيف الصحيفة إن العلاجات الموجودة حاليا لمشتهي الأطفال، لا تتجاوز العلاجات المعرفية والسلوكية والنفسية إضافة إلى الإخصاء الكيميائي.
لكن تحليلا أجرته عيادة مايو الطبية، وجد أن طرقَ العلاج لا تغير من التوجه الأساسي الجنسي للأطفال بالنسبة لهؤلاء.
محرمة إسلاميا
هناك معارضة أخرى للظاهرة في العالم الإسلامي، فالشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق في مصر يرفض تماما تلك النظريات التي تتعامل مع تلك الدمى باعتبارها أخف الضررين.
وقال لـ”هافينغتون بوست عربي” إن هذا سلوك محرَّم إسلاميا، مثله مثل أي علاقة جنسية بعيدة عن إطار الزواج وفقاً للآية “والذين هم لفروجهم حافظون* إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين”، وينطبق هذا على البشر والدمى وغير ذلك.
وأضافَ عبد الجليل، بما أنه لم يعد هناك “ملك يمين” فإن العلاقة الشرعية تصبح مقتصرة على الزوجات فقط، وأي علاقة غيرها محرمة.
(هافينغتون بوست)