ألقت السلطات الهولندية القبض على عسكري هولندي سابق بشبهة مشاركته في قتل مسلحين ينتمون لما يسمى "بالدولة الاسلامية" حينما كان يقاتل الى جانب المسلحين الأكراد في سوريا.
واطلق سراح العسكري البالغ من العمر 47 عاما لاحقا، ولكن السلطات احتفظت بجواز سفره لمنعه من العودة الى سوريا.
وقال الادعاء الهولندي إن القانون الساري في البلاد لا يسمح باللجوء الى القوة الا في حالات استثنائية.
وجاء في تصريح اصدره الادعاء "لذا فقتل احد مسلحي الدولة الاسلامية قد يؤدي الى مقاضاة القاتل بجريمة القتل العمد."
مقاتلون اجانب
ورغم ان هولندا هي جزء من التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية"، يقول الادعاء الهولندي إن "ثمة اختلافا مهما بين المواطنين الهولنديين الذين يقصدون سوريا بمبادرات شخصية لمحاربة الدولة الاسلامية من جهة، وبين العسكريين الهولنديين الذين يقومون بتدريب القوات العراقية والكردية."
واضاف أن الوجود العسكري الهولندي في العراق وجود قانوني "وجاء بطلب من الحكومة العراقية."
ويحظر القانون الهولندي اعلان اسم العسكري السابق، كما انه ليس معلوما متى ترك الخدمة العسكرية.
وقال الادعاء إنه ينبغي اجراء المزيد من التحقيقات في نشاطاته في سوريا قبل التوصل الى قرار فيما اذا كان يجب مقاضاته.
وعلمت بي بي سي أن نحو 100 من المواطنين الغربيين انضموا الى القوات الكردية في العراق وسوريا منهم بريطانيون.
وقد واجه هؤلاء في بعض الاحيان صعوبات وعقبات قانونية لدى عودتهم الى اوطانهم.
وكان رجل مشاة البحرية البريطاني السابق كونستاندينوس اريك سكورفيلد والعسكري الكندي السابق جون غالاهر قتلا في شمالي سوريا عام 2015 وهما يقاتلان ضد التنظيم المتشدد المذكور.