شنت صحف ومواقع مقربة من اليمين المتطرف في أوروبا حملة تشويه واسعة الأيام الماضية ضد اللاجئين السوريين في ألمانيا والسويد عبر اتهامهم بالتحرش في احتفالات رأس السنة، معتمدة في ذلك على صور كاذبة وملفقة انتشرت بكثافة في مواقع التواصل الاجتماعي وقُدمت للجمهور على أنها من وقائع تحرش اللاجئين بفتيات ألمانيات وسويديات.
ومع قليل من التحري والتحقق حول مصادر تلك الصور -التي تصدّرت عناوين بعض الصحف والمواقع الإلكترونية- في أوروبا، يظهر جليا أنها صور كاذبة تعود لأحداث سابقة لا صلة لها باللاجئين، وتم نشرها قبل سنوات.
ومن أشهر تلك الصور الملفقة التي نشرتها بعض الصحف وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، صور لفتاة يُزعم أنها تعرضت للتشويه والاغتصاب على يد مهاجرين، لكنها في الحقيقة صورة للعارضة الإنجليزية دانييل لويد عندما تعرضت لاعتداء في أحد الملاهي الليلية في لندن عام 2009، ويمكن التأكد من ذلك بسهولة حيث نشرت مواقع وصحف عدة تفاصيل تلك الحادثة مرفقة بالصور ذاتها.
المصدر: الجزيرة