انتقد وزير الخارجية عادل الجبير المعايير المزدوجة لبعض الدول، موضحا أنه في الآونة الأخيرة كان العالم يدعو المملكة لدور ريادي في المنطقة من منطلق أن الغرب لا يستطيع أن يكون الشرطي في الخليج العربي، واليوم عندما تولت المملكة زمام المبادرة في اليمن ودعم المعارضة في سوريا والوقوف بوجه إيران بدأوا برمي الانتقادات.. متسائلا: «نريد أن نفهم هل يريدوننا أن نقوم بدور قيادي أو أن ندعم فقط».
وقال الجبير في حديث مع قناة سكاي نيوز البريطانية إن سجل إيران للأسف ليس سجلا مثاليا عندما نتحدث عن دولة مسؤولة، فالتصرفات الإيرانية كانت تدميرية تدعم الإرهاب والاغتيالات وعدم الاستقرار والتدخلات في دول أخرى. مضيفا إن المخاوف لدى دول المنطقة تتفاقم من استخدام إيران الأموال لزعزعة الاستقرار وليس لتطوير مستوى حياة شعبها.
وأشار إلى أن الرد السعودي على الممارسات الإيرانية العدوانية، تجلى بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إيران إضافة إلى إيقاف الرحلات الجوية بين البلدين وتحذير السعوديين من السفر إلى هذه الدولة، مشيرا إلى أن المملكة تدعم الدول الصديقة التي تعاني من التدخلات الإيرانية مؤكدا أن السعودية لن تقف تتفرج على الإيرانيين وهم يحاولون التأثير على المنطقة.
وحول الأزمة السورية، أكد الجبير أن التوتر في العلاقات مع إيران لن يؤثر على المحادثات السورية، لأن طاولة التفاوض ستكون بحضور ممثلين عن الأطراف السورية فقط، ولن يكون أي طرف خارجي على طاولة المفاوضات. معربا عن أمله أن تبدأ المحادثات في الخامس والعشرين (من الشهر الجاري).
وجدد الجبير التزام الرياض بالعملية الانتقالية في سوريا، ومبادئ جنيف التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي. مؤكدا أن بشار الأسد لن يكون له مستقبل في سوريا الجديدة، معتبرا أن الحديث عن مشاركته بالعملية السياسية بأنه مضيعة للوقت. رافضا في الوقت ذاته تصنيف الجماعات الإرهابية في سوريا على أساس طائفي.
المصدر: عكاظ