مثل أمام المحكمة العسكريّة الموقوف حسين بيضون، ولم تختلف إطلالة المدّعى عليه بجرم التّعامل مع العدوّ الإسرائيلي وإعطائه معلومات عن منازل مسؤولين في المقاومة وغيرها، بالإضافة إلى مواقع عسكريّة، عن سابقاتها، ولا حتى عمّا كان عليه قبل توقيفه في العام 2011.
الأستاذ في "مدرسة العباسيّة المختلطة" الذي وصف بأنّه كان فقيراً ولم يقبض الكثير من المال لقاء خدماته لمشغليه الإسرائيليين، بقي كما هو.
بثيابٍ ملوّنة رثّة وشعر أبيض غير مصفّف وحذاء أبيض صار لونه أقرب إلى الأسود، وقف الرّجل أمام قوس المحكمة من دون أن ينبس ببنت شفة. "ألا تريد أن تُحاكم يا حسين؟"، قالها رئيس "العسكريّة" العميد خليل ابراهيم قبل أن يدخل وكيل الدّفاع عن بيضون المحامي أنطوان نعمة، الذي أشار إلى أنّ موكّله يعاني من وضع صحيّ مزرٍ خصوصاً أنّ والدته توفيت بنفس المرض بعدما تكوّن لديها ورم سرطاني في رقبتها. وحالة الورم تنطبق على بيضون، وفق محاميه الذي أشار إلى أنّ موكّله خضع لعمليات بالجملة.
وبعد استمهال نعمة أرجئت الجلسة إلى 24 حزيران المقبل.