عاب الزعيم وليد جنبلاط الجهة التي أطلقت ميشال سماحة المعترف بجريمته واعتبر أن في ذلك تشريع للجريمة واستباحة للجهود المبذولة من قبل الأجهزة المختصة في حين أن جهابذة من تبقى من فريق 14 آذار ما زالوا على عادتهم القديمة في اتقان ثرثرة اعلامية لا تُقدم ولا تؤخر شيئًا في الواقع اللبناني .
لقد أكدّ حزب الله أنه لا يترك أصدقاءه ومهما كانت تهمهم وهو وفيّ لهم كونهم وقفوا معه في زمن صعب على المقاومة وأكدّ هشاشة الجهة التي تقف في وجهه وقدرته على التعاطي السليم مع الأجهزة الرسمية دون أن يخطو خطوة واحدة من خارج دوائر القانون .
وحده تيّار المستقبل يخسر في السياسة الداخلية حلفاء له ومناصرين ومؤيدين لكونه خارج التغطية داخل الدولة وخارجها ولولا حجم الدور السعودي في المنطقة وتأثيره المباشر على الوضع في لبنان لكان المستقبل بلا حاضر يُذكر . ينهي حزب الله ملفاته بسرعة هائلة في حين أن المستقبل يراكم ملفاته الى أن أصبحت مكدسة بطريقة لا يستطيع الامساك بها بطريقة صحيحة لذا فشل في حماية بيئته الطائفية وحظي بعداوة خاصة مع منافسيه الاسلاميين الذين يعانون ظلم تعاطيه في ملفاتهم اضافة الى حلفائه المسيحيين.
هذا الهبوط الطوعي في سياسات المستقبل من ترشيح فرنجية الخصم لجماعة السيادة والحرية والحليف للأسد وما نتج عن ذلك من خصومة أكثر من سياسية مع القوّات اللبنانية وقبل ذلك سلبية تعاطيه مع ملف الاسلاميين في السجون واستخدام عصا الداخلية مع الحراك المدني والتي شكلت قواعد فريق 14 آذار كتلته الأكبر وتعاميه عن حجم دور حزب الله في الحرب السورية المتزايد منذ قيام حكومة سلام وصولاً الى قضية ميشال سماحة واطلاق سراحه رغم أن القضاء في عهدته .
يبدو أن القوى السياسية في لبنان غير حزب الله وحركة أمل مجرد زبائن في السياسة اللبنانية وهم يحضرون أسواق لا بيع لهم فيها ولا شراء ودورهم محدد كشهود على تجارة لا يفقهون فيها .
هنيئًا لحزب الله فوزه في ميشال سماحة المقاوم الذي ناصره والتزم خطه كمقاومة ملتزمة بمصالح محور سياسي انتمى اليه سماحة بقوّة المتفجرات التي كانت سبباً كافياً لاتهامه وسجنه ومن ثمّ لتبرئته واطلاق سراحه بقوّة القانون .