المشاركة في جلسة مجلس الوزراء اليوم لم تحسم بعد في انتظار حصيلة الاتصالات المتسارعة بعيدا من الاعلام في شأن التعيينات الامنية والعسكرية المفترض ان تُليّن موقف التيار الوطني الحر وتعيد وزراءه الى المشاركة في جلسات "الحكومة السلامية"، والنفايات تبدو ستمدد اقامتها في الشوارع في ضوء العقبات الكبيرة التي تواجه خيار الترحيل.

فقد إنتقل ملف النفايات من الرفض الداخلي للمكبات والمطامر ، إلى الرفض الخارجي لهذه المكبات والمطامر ، وإذا كانت الشركة الهولندية قد انسحبت فإن الشركة البريطانية ما زالت في الميدان من دون أن تُعرَف الوجهة التي ستصل إليها النفايات عبر الشركة البريطانية.
جلسة مجلس الوزراء ستعقد اليوم بتأكيد من مصادر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام .

لكن السؤال الذي يواجه الجلسة يتعلق بمشاركة وزراء التيار الوطني الحر وهل سيشاركون ام يقاطعون؟

العقدة التي يشترط التيار الوطني الحر فكفكتها، هي التعيينات في المجلسين العسكري وقيادة قوى الامن، للعودة عن قرار مقاطعة الجلسات الوزارية.

وفي حين أكد وزير الدفاع سمير مقبل ان "ملء الشغور في المجلس العسكري أمر ضروري ومهم"، معلنا "أنني سأطرح هذا الموضوع الاسبوع المقبل على أبعد تقدير، وما سأطرحه سيكون بالتأكيد مجردا من اي محاصصة انما استنادا الى الاقدمية والكفاءة، وسأقترح الاسماء وعلى مجلس الوزراء اتخاذ القرار المناسب"، لفت الرئيس ميشال سليمان خلال اجتماع كتلته الوزارية إلى ضرورة احترام المعايير عند قيام الحكومة بطرح مسألة التعيينات العسكرية، مشدداً على دور وزير الدفاع وقيادة الجيش في اختيار الاسماء المناسبة وفقاً للآلية المتبعة.

اما الملف الرئاسي فغاب بالكامل عن واجهة المتابعات، وفي حين كانت فرنسا تشهد حركة اجتماعات ناشطة بين الرئيس الحريري والنائب فرنجية تردد ان آخرها عقد امس الاول، أفيد أن المشنوق نقل الى معراب امس الاول رسالة مفادها ان رئيس "المستقبل" متريث في اعلان ترشيح فرنجية ويتمنى على جعجع التريث أيضا في خطوة دعم العماد عون.

على صعيد آخر، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي، خلال استقباله وفدا من عائلات العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش"، "أن هذه القضية تمثل أولوية مطلقة لدى الجيش، الذي لن يدخر جهدا أو وسيلة لتحرير المخطوفين وعودتهم إلى كنف مؤسستهم وعائلاتهم".
في سياق آخر اوضحت وزارة الخارجية والمغتربين ان سفير لبنان في ليبيا محمد سكينة افادها بأن اختطاف اللبنانيين محمد مصطفى نزهة وخالد مصطفى نزهة تم في بنغازي منذ حوالى شهر تقريبا، وان عملية الخطف خلفيتها مالية لخلاف بين المخطوفين وشركائهما في مصلحة النجارة.

وأكد ان لا دخل لموضوع ابن القذافي هنيبعل كون الاختطاف تم في ليبيا قبل توقيفه، مشددا على ان الموضوع قيد المعالجة من قبل السفارة ومن قبل اهل المخطوفين بعيدا من الاعلام.