فضح المستور..مهمته وكشف أوراق الساسة أمام المواطن اللبناني لعبته، متألق ببرنامجه ومتميز بأفكاره إنه جو معلوف الذي لم يوقفه ظلم وزير التربية الياس ابو صعب عن اكمال مهامه ولا تهديد وزير الخارجية جبران باسيل عن النطق بالحقيقة الكاملة.
برغم الضغوطات المهنية والحملات التشويهية التي تعرّض لها معلوف إلاّ أنه أصرّ على المضي قدما، من أجل لبنان جديد، خال من الفساد، فلم يستسلم إنما نقل الصورة الحقيقية والكاملة عن الرجال الذين نأتمنهم على أموالنا (أموال الشعب) وباختبار بسيط لكشف السرية المصرفية كشف معلوف العديد من القناعات المتلوّنة والمتخفّية بغطاء البراءة منها النائب مروان حمادة الذي ظن أن قول (أنا زلمي معتّر) سيعفيه من الإتهامات أما النائب سيبوه كالبيكان فاكتفى بإقفال الخط دون أي رد.
ولم تقف دائرة السؤال هنا إنما انتقلت إلى النائب رياض الصلح الذي على ما يبدو كاد أن يصاب بحالة استفزازية فكان جوابه أنه "نائب يحترم نفسه والقضاء من يحاكمه" أما النائب اسطفهان دويهي فيبدو أه أصيب فعلا بحالة هستيرية حتى فقد فيها تركيزه وهاجم برنامج حكي جالس والقيّم عليه معترفاأنه " لا يحبّ هذا البرنامج"
هذا الإعتراف الذي نفتخر به من ناحية أنه وأخيرا هناك أحد السياسيين الذي استطاع أن يكون صادقا لمرة واحدة وهو على كرسيّه إذ أنه كيف يمكن لسارقي أموال الشعب أن يحبّوا برنامجا يبحث عن الحقيقة ويخوض في تفاصيل فسادهم؟
وأخيرا..إستطاع معلوف أن يخلع الأقنعة عن وجوه ساستنا ..كما أنه بتسليطه الضوء على قضية رفع السرية المصرفية عن الحسابات قد أنار عقولنا بأن في لبنان لا قيمة لا للإنسان ولا للصحافي الناجح.