إنه قدر حسين ابن الثماني سنوات ان يكون اصغر مدعى عليه في تاريخ المحكمة العسكرية.
التّهمة معاملة قوى الامن بشدة منذ سنتين اي عندما كان في سن السادسة.
تشابه الاسماء مع شخص اخر مطلوب يدعى حسين سعد مواليد 1995 اوصل هذا الطفل مع والدته الى المحكمة العسكرية للمثول امامها.
هنا امسكت الام بيد ابنها تحاول ادخاله الى القاعة. صوت لبنان في الداخل المشهد مؤلم. جلس حسين على المقعد مرتعبا يجهش بالبكاء لساعتين الى ان نادى باسمه رئيس المحكمة العميد خليل ابراهيم.
انها لحظات الرعب بالنسبة الى حسين الذي تعلق بوالدته قبيل المثول امام قفص الاتهام.
ازداد بكاء الطفل, يداه ترتجفان قبل ان يتدخل رئيس المحكمة للتخفيف عنه وانهاء اللغط والوضع الشاذ.
على قوس المحكمة, الذهول سيد الموقف. ممثل النيابة العامة طلب كف التعقبات بحق حسين, والجميع يدرك ما ستخلفه هذه الحادثة في نفسيته.
ولكي لا يعود الطفل الى المحكمة مرة ثانية, كفت التعقبات. فهل يكون هذا الصغير آخر من تخطئ بحقه الالتباسات الاسمية في بلد لا يحاكم فيه الكبار الفاسدون ويلاحق فيه الصغار البريئون.
صوت الجبل