لم يعد خافيا على أحد أسلوب المماطلة والتعطيل الذي يلجأ إليه تحالف عون وحزب الله، حتى تحول هذا التحالف من نقطة إيجابية تجمع اللبنانيين إلى وسيلة رخيصة للتعطيل وإطالة أمد الفراغ الرئاسي الذي امتد ليشلّ كل الحياة السياسية في البلاد.
إن إصرار الثنائي حزب الله عون على ضرب التسوية أصبح كسياسية كيدية لم تعد تهدف إلا إلى التعطيل والتسويف، وكأن وعود حزب الله لعون أصبحت من ضمن آيات الكتب المقدسة التي لا يطالها التعديل ولا التغيير .
إن هذا الإصرار يدفع بالبلاد إلى مزيد من الضياع والفوضى السياسية، حتى بات هذا التحالف في غير محله وبات وصمة عار تلطخ جبين البلد والجمهورية تحت مسمى الوفاء بالوعد أو تحت مسمى الوعد الصادق