لبنان لا يريد أن يكون خارج السرب العربي وتعبر المواقف الرسمية اللبنانية عن ذلك بشكل دائم ، إلا أن ثمة أطراف تريد أن تأخذ البلاد إلى مكان آخر قد لا ينسجم مع الرأي العام اللبناني الرسمي منه على الأقل .
من حق حزب الله أن يأخذ الخيارات التي يريد إيرانية كانت أو غيرها، إلا أن استدراج البلاد والجمهورية كلها إلى خياراته الإنتحارية أمر لا يمكن القبول به ، ولا ينبغي لأي عاقل لبناني أن يقبل به .
إن التداعيات لموقف حزب الله من الدول العربية من شأنها أن ترتد سلبا على لبنان بل على كل لبناني، وهو بالتالي أمر بالغ الخطورة، حيث أن زج لبنان في أتون الصراعات التي تخدم مصالح إيران وحزب الله بعيدا عن مراعاة المصلحة اللبنانية والوطنية من شأنه أن يعرض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر خصوصا وأن لبنان لا يمكنه الإنسلاخ من نسيجه العربي .
إن إصرار حزب الله على إيرانيته بعيدا عن مراعاة المصلحة الوطنية ما هو إلا تأكيد على أن حزب الله إيراني بالدرجة الأولى والثانية والثالثة .