موقف وزير الخارجية جبران باسيل خلال القمة العربية أمس، فتح سجالا واسعا بين الرئيس فؤاد السنيورة من جهة وباسيل من جهة أخرى، تدخّل للجم سخونته الرئيس نبيه بري وانتهى بابداء معظم المتحاورين تفهمهم لموقف باسيل. وأوضح مصدر ديبلوماسي ان باسيل نسق موقف لبنان في اجتماع القاهرة الاستثنائي مع رئيس الحكومة تمام سلام قبل أيام من انعقاد الاجتماع. وأكد أن باسيل حرص في كل حديث له على دعم المملكة في مواجهة الاعتداء على سفارتها، إلا أنه فوجئ بتضمين إدانة تدخل حزب الله في البحرين، فارتأى اتخاذ موقف النأي بالنفس دون أن يؤذي هذا الموقف التضامن مع السعودية.
وفي السياق، أسف الرئيس سعد الحريري (في بيان) "لامتناع وزير خارجية لبنان عن التصويت على القرار"، معتبراً انه "امتناع لا يُعبّر عن رأي غالبية اللبنانيين، الذين يعانون من التدخل الإيراني في شؤونهم الداخلية، مشيرا الى ان "التذرع بذكر تدخل "حزب الله" في البحرين في البيان الختامي، لا يُبرر التهرب من الاجماع العربي حيال مسألة اساسية تتناول التدخل الإيراني في الشؤون العربية الداخلية، بل تذرع مبتور لا يتطابق مع مفهوم تقديم المصلحة الوطنية اللبنانية على الاجماع العربي.
الحواران امس انغمسا في السجالات الساخنة حول مواقف وزارية ونيابية تارة حول موقف وزير الخارجية جبران باسيل في جامعة الدول العربية وأخرى في شأن موقف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لجهة عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، فيما المبادرات الرئاسية تتهاوى الواحدة تلو الاخرى وتتحكم بها سياسة النكايات.
ونجحت جلسة الحوار في تفعيل عمل الحكومة وبذل ما يمكن في اليومين المقبلين من اجل تذليل العقد التي تحول دون انعقاد الجلسات، فيما حدد الرئيس نبيه بري 27 الجاري موعدا للجولة الرابعة عشرة. وعلم ان أحد المخارج لتذليل شروط التيار الوطني الحر المتمسك بالتعيينات العسكرية للمشاركة في جلسات مجلس الوزراء، قد يكون في حصر التعيينات بالمجلس العسكري وعضويه الكاثوليكي والارثوذكسي تحديدا.
وانعقدت جلسة الحوار الـ22 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" مساء امس في عين التينة. وأكد المجتمعون ان رغم من التباينات في الموقف حول عدد من القضايا الخارجية فأنهم يجددون الحرص على استمرار الحوار وتفعيله وتجنيب لبنان أي تداعيات تؤثر على استقراره الداخلي. وتناول البحث ايضا تكثيف الاتصالات من اجل تفعيل عمل الحكومة".
من جهة ثانية، وبعد نحو 180 يوما على حصار مدينة مضايا من جانب النظام السوري وحزب الله ،دخلت قوافل المساعدات الإنسانية الى المدينة في ريف دمشق، كما الى بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب وتحاصرهما جبهة النصرة والفصائل الإسلامية منذ أشهر.
البلد : الحوار يخلص الى تفعيل الحكومة وسلام يغطي موقف باسيل
البلد : الحوار يخلص الى تفعيل الحكومة وسلام يغطي موقف...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
564
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro