اضطرت الحكومة الإيرانية إلى اتخاذ سلسلة قرارات تراجعية بعد الإدانة العربية والعالمية للاعتداء على سفارة المملكة بطهران وقنصليتها بمشهد، ووسعت دائرة القبض على المتورطين في مهاجمة السفارة والقنصلية، ليرتفع العدد من 40 إلى 66 شخصاً، بمتابعة من الجهاز القضائي.

وقالت مصادر إن وزارة الخارجية الإيرانية، خاطبت المجلس البلدي في العاصمة طهران لإعادة اسم “بوستان” إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة السعودية، الذي غيَّره المتظاهرون إلى “نمر باقر النمر”، حسب ما نشرته صحيفة “الحياة”.

في الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية حسين أميري، إقالة المعاون الأمني في محافظة طهران صفر علي براتلو من جانب وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، بداعي تقصيره في عمله حيال الحفاظ على أمن السفارة السعودية بطهران.

واتخذت إيران هذه الخطوات في محاولة منها للبحث عن مخرج من الأزمة الدبلوماسية التي أوقعها فيها حرق السفارة السعودية، ورأى البعض قرارات طهران الأخيرة محاولة للالتفاف على الغضبة الدولية والعربية باتخاذ إجراءات “خجولة” والبحث عن كبش فداء.