اعتبر وزير الدولة أحمد كرامي أنّ من حق أهالي من قضوا في تلكلخ ان يعتصموا للمطالبة بجثامين أولادهم على ان يبقى هذا الاعتصام بسياقه السلمي، مؤكدا ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يقوم بجهود كبيرة لاعادة باقي الجثامين.
وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد كرامي على أنّ السبب الرئيسي وراء عدم إعادة السلطات السورية للجثامين حتى الساعة هو إجراء فحوص الـDNA لمعرفة هوياتهم، نافيا أن تكون هناك خلفيات أمنية أو سياسية للموضوع. وردا على سؤال عمّا اذا كان سيتم تسليم من اعتقلوا احياء لذويهم، قال كرامي: "لا أعلم تماما ما اذا كان سيتم ذلك".
لن ننام على حرير والمطلوب معالجة جذرية
وفيما استبعد ان يعود هذا الملف ليفجر الأوضاع في طرابلس، وصف كرامي الوضع العام في المدينة بـ"المرتاح"، وقال: "لكن هذا لا يعني أن ننام على حرير، فالمطلوب معالجة جذرية للموضوع الذي يشكل اشكالية كبرى منذ العام 1985".
وكشف كرامي عن مسعى جدي في هذا الاطار يقوم به الجيش اللبناني وعدد كبير من الأفرقاء الآخرين ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في أجوائه. وأضاف: "بدأ العمل الفعلي لمعالجة اساس المشكل والمطلوب تضافر جهود الجميع وألا يسعى احد لازاحة هذا الحمل عن عاتقه باعتبار اننا كلنا مسؤولون عن ارساء أرضية للحل لوقف النزيف الحاصل منذ سنوات".
نعمل بضمير وجدية..
وفي الموضوع الاقتصادي، تطرق كرامي لملف سلسلة الرتب والرواتب، مؤكدا أن السلسلة ستقر عاجلا أو آجلا، لافتا الى ان اللجنة التي يرأسها ميقاتي ستفعّل اجتماعاتها لايجاد حلول سريعة للموضوع، متوقعا أن يصار الى تأمين مصادر التمويل قريبا. واضاف: "كنا نستطيع ان نؤمن هذه المصادر سريعا من خلال رفع الـTVA ولكننا نعمل بضمير وبجدية كي لا تطال الضرائب التي ستُفرض الطبقة المحدودة الدخل فنكون بذلك نعطيهم المال من جهة ونأخذه منهم من جهة أخرى".
وشدّد كرامي على أن لا أحد ضد هذه السلسلة، مذكرا بأن الحكومة اقرتها وبالتالي لا مجال للتراجع بشأنها.