تخشى بعض النساء من خسارة استقلاليتهن بعد الزواج فتخفن من التبعية والانجراف وراء المسؤوليات الزوجية والأسرية فتتقلّص حرّيتهن وتزيد قيودهن لتقمن  بواجبهن كزوجات وأمهات خاصة تلك المرأة العاملة التي لا تكتفي بأن تكون ربة منزل. لكن هناك بعض الأمور التي يجب أن تتبعها الزوجة لكي لا تخسر استقلاليتها مع القيام بدورها على أكمل وجه. وإليك بعض النصائح للمحافظة على استقلاليتك بعد الزواج دون أي خلافات:     الاستقلالية المالية: يجب أن تتفق الزوجة مع الشريك على كيفية إنفاق راتبها الشهري، فإن كانت موظفة فلا بد من المحافظة على استقلاليتها المادية والاحتفاظ براتبها كما تشاء، أما إذا كان مستواها المعيشي متواضعاً فلا بد من تخصيص جزء من راتبها لزوجها وهذا لا يمسّ باستقلاليتها بل يُعدّ جزءاً من دورها. وهذا الأمر يجب أن يناقش قبل الزواج خلال فترة الخطوبة للالتزام به منذ البداية.     لا للعزلة: يجب على الزوجة ألا تترك صديقاتها وتتخلى عنهن بعد الزواج لأنهن بمثابة متنفّس للتنزه معهن وإمضاء وقت للتسلية بعيداً عن الروتين كما بإمكانك أن تشتكي لهن بما يزعجك من أمور خاصة إن كنتِ تثقين بهن. لذلك حاولي إيجاد بعض الوقت للمحافظة على صداقاتك بعد الزواج ما يمدك بالشعور ببعض الاستقلالية والخصوصية.     هوايات خاصة: اغتنمي فرصة وجود زوجك في العمل وأولادك في المدرسة لكي تمارسي بعض هواياتك المفضلة كالرياضة، التسوّق، المطالعة وغيرها الكثير من الأنشطة التي يمكنك تخصيص بعض الوقت لها لتشعري بأنّ لديك حياة خاصة بعيدة عن مسؤوليات المنزل ولا تبقي محصورة بمهامك الزوجية والعائلية.     الاسترخاء: لا تهملي نفسك وتنسي أنك إنسان لديه حقوق وواجبات على حد سواء فبمقابل واجباتك كزوجة وأم لديك أيضاً حقوق، فأنت من حقك أن تأخذي قسطاً من الراحة والترفيه عن نفسك فهذا يساعدك في شحن طاقة جديدة بشكل دوري ليكون بمقدورك القيام بدورك بشكل أفضل وهذا يعزز لديك الشعور بالاستقلالية.     التعاون مع الزوج: لا بد من التشاور مع زوجك في الأمور الخاصة بكما وبأولادكما وتتخذا القرارات معاً لكي لا يقرّر زوجك وحده دون الرجوع إليك، فالحياة الزوجية تقوم على المشاركة والتعاون لا من أجل أن يكون أحد الطرفين تابع للآخر.   وبعد تقديم بعض النصائح ضمن هذا الإطار لا بد من التوضيح أنّ الاستقلالية لها حدود معينة بالنسبة للزوج والزوجة على حد سواء لكي لا تُفهم بمعنى سلبي.