أشارت صحيفة "النهار" نقلاً عن مصادر وزارية إلى أنّ "الطريق السالكة أمام عقد جلسة مجلس الوزراء العادية الخميس المقبل، ليست كذلك أمام إقرار جدول أعمالها الذي يضم من بين الـ 140 بنداً، 104 مراسيم عادية". وأكّدت المصادر أنّ "الجميع بات مقتنعاً بضرورة إعادة تفعيل العمل الحكومي ما دام الإستحقاق الرئاسي مؤجلاً".
من جهته، أكّد رئيس الحكومة تمّام سلام لصحيفة "النهار"، حرصه على تحييد مجلس الوزراء عن القضايا الخلافية"، مشيراً إلى أنّ "قضايا الناس يجب أن تعالج وأن الحلول للأزمات السياسية لم يكن يوماً عبر الحكومة".
وإذ كشف أنّ "هناك أكثر من 500 بند متراكم"، أوضح أنّه "اختار 140 بنداً لدرسها في الجلسة المقبلة"، آملاً أنّ "تتمكن الحكومة من إنجاز كلّ الملفات المتراكمة لديها". واستبعد أنّ يمتنع فريق عن حضور الجلسة.
ماذا عن طرح بنود أخرى؟
وعن إمكان طرح بنود من خارج جدول الأعمال خصوصاً بند التعيينات العسكرية أو النفايات، لفت سلام إلى أنّ "التوجه المبدئي الإلتزام جدول الإعمال. أمّا إذا ارتأى وزراء تناول موضوع يتسم بطابع الضرورة أو العجلة وكان ثمة توافق من الجميع على مناقشته فلا مانع، لكن المهم ألّا تخرج الجلسة عن روح النقاش البناء والتوافق"، مشيراً إلى أنّ "اعتماد التوافق في مقاربة العمل الحكومي يمكننا من العمل بشكل منتج وعملي فترة طويلة، وخصوصاً اذا أبقينا الأمور الخلافية خارجاً".
ما هي شروط "الوطني الحر"؟
أكّدت مصادر "التيار الوطني الحر" لصحيفة "السفير"، أنّ "موقفه مازال على حاله، وقد تمّ إبلاغه إلى الرئيس نبيه بري وكلّ المعنيين، وفحواه أنّ التيار الحر يربط حضور الجلسات الحكومية بوجود استعداد لمقاربة مسألة التعيينات الأمنيّة في المجلس العسكري للجيش وقيادة قوى الأمن الداخلي، وتثبيت آلية اتخاذ القرار في مجلس الوزراء على قاعدة التوافق، وحتى الآن لم يحصل أيّ تطور جديد في المعالجة".
انتظار إيضاحات
من جهته، أمل وزير التربية الياس بوصعب، في حديث لصحيفة "اللواء"، أن "يكون هناك تفاهم حول جلسة الخميس المقبل"، مشيراً إلى أنّه "في ضوء الإيضاحات والتفاهمات المطلوبة، يتحدد مصير حضور الوزراء الثلاثة الجلسة". وسأل: "هل ستكون الجلسة منتجة أم لا"؟
وعن إمكانية بحث هذه الإيضاحات في جلسة الحوار اليوم قال بوصعب: "ليس من الضرورة أن تبحث هذه الإيضاحات في جلسة الحوار، ولكن التفاهم ضروري قبل الجلسة ومازال هناك متسع من الوقت ليوم الخميس".
(النهار- السفير – اللواء)