اكد المتحدث باسم الخارجية الايراني، حسين جابري انصاري ان "اغلاق السفارة لاجدوى ورائها وان حرب السفارات لن تعود بالنفع على السعودية وهي ستضطر عاجلا ام اجلا الى القبول بالحقائق من حولها".
وعلق على اعدام السعودية لعالم الدين الشيخ نمر باقر النمر، لافتاً الى ان "نظرة سريعة للتطورات في السعودية تكشف انها تسعى الى خلق الازمات والتوترات بشكل يخدم سياساتها الخارجية وبقائها"، موضحاً اننا "نعيش مرحلة تحاول فيها السعودية الخروج عن سياستها المحافظة التي كانت تعتمدها في السابق واتخاذ سياسة هجومية الامر الذي يستدعي تحليلها بشكل عميق"، مشيراً الى ان "السياسة التي اعتمدتها السعودية هي سياسة الحرب على كافة الجبهات والمواجهة الشاملة مع جميع الحقائق من حولها".
واعتبر ان "السعودية تواجه حاليا ازمة الانتقال التاريخي في الحكم من الجيل الاول الى الجيل الثاني وان هذه العملية لها ضريبتها كما انها تتزامن مع تطورات اقليمية وتاريخية".
وحول احتمالات اندلاع حرب ومواجهة، رأى جابري انصاري ان "السعودية وفي اطار استراتيجيتها التي تحدثت عنها قد اخذت في الحسبان الدخول في مواجهة وحرب مباشرة الى حد ما ولكن هل سيسمح باقي اللاعبين الاخرين في المنطقة والعالم للسعودية بمواصلة نهجها في اثارة الحروب فانه امر مشكوك. فالسعودية تشعر على الاقل ان الدخول في حرب محدودة يخدمها الى حد ما".
واشار جابري انصاري الى "حرب اليمن"، موضحاً ان "السعودية تمارس دورا تخريبيا في هذا الملف ونحن لاينبغي ان نسمح للسعودية ان تفرض على كل المنطقة ضرائب ناجمة عن سياساتها القائمة على التدمير". وحول الهجوم الصاروخي للطائرات السعودية على السفارة الايرانية في صنعاء، اشار الى "تعرض السفارة الايرانية في بيروت لهجمات اتباع السعودية"، ذاكراً ان "السعودية قد قامت مرارا خلال حربها المفروضة على اليمن بقصف مناطق حول السفارة الايرانية في صنعاء فضلا عن قصف المراكز الدبلوماسية الاخرى".
واضاف: "نأمل في ان تضع السعودية حدا للعب بهذا الشكل تجاه مراكز البعثات الدبلوماسية بشكل مباشر او غير مباشر".
وعلق على محاولات الوساطة بين ايران والسعودية، مشدداً على اننا "لانسعى الى زيادة التوتر وان ايران لاتعتمد سياسة تصعيد التوتر بين الجيران والدول الاسلامية ونحن رحبنا بالمساعي الحميدة التي ابدتها بعض الدول الاسلامية وغير الاسلامية للوساطة ونعرب عن شكرنا لهم".