غداً، يعاود الحوار لمّ الشمل الوطني حول طاولتيه الموسّعة والثنائية أقلّه بالشكل ريثما تنضج معالم التوافقات بالجوهر حول القضايا المصيرية المفصلية وفي طليعتها قضية رئاسة الجمهورية المعلقة حتى حين. وبالانتظار يركّز حوار عين التينة الموسّع على سبل تفعيل عمل المؤسسة التنفيذية تسييراً لشؤون الدولة وتيسيراً لمصالح الناس عشية اجتماع مجلس الوزراء الخميس لمناقشة وإقرار جدول أعمال «غير خلافي» بمجمل بنوده، بينما يترقب المتابعون انعقاد الحوار الثنائي بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» في مقر الرئاسة الثانية وسط تساؤلات عن مدى انعكاس التشنج الإعلامي الأخير بين طرفي الحوار على جلسة الغد، غير أنّ رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة أكد أمس قرار الاستمرار في الحوار مع الحزب قائلاً لـ«المستقبل»: «تم التشاور مع الرئيس سعد الحريري والاتجاه هو لمعاودة المشاركة في الحوار (غداً) وطرح كل الأمور على طاولة الحوار باعتبارها المكان الصحيح لمناقشة كل المسائل ولا سيما منها المتعلقة بالتشنج المذهبي ورئاسة الجمهورية».
توازياً، تنشط الاتصالات السياسية على أكثر من خط سعياً إلى تأمين ظروف تفعيل العمل الحكومي بعيداً عن التشنجات والخلافات الاستراتيجية المستعصية بين الأفرقاء. وإذ تبلّغ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مشاركة «حزب الله» في جلسة الخميس، أكد مصدر رفيع في «التيار الوطني الحر» لـ«المستقبل» أنّ الموقف العوني تجاه الجلسة لم يُحسم بعد بانتظار تلقي رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون «أجوبة معينة حيال بعض التساؤلات المطروحة، مع الميل نحو المشاركة»، لافتةً في هذا الإطار إلى أنه في حال حصول «حلحلة بشأن مطالب التيار تكون هذه المشاركة منتجة وإلا تكون عندها المشاركة غير منتجة».
وكشفت المصادر أنّ وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب كان قد زار رئيس الحكومة منذ ثلاثة أيام بعيداً من الإعلام مؤكداً له أنّ «التيار الوطني يرغب في تفعيل العمل الحكومي لكنه لا يزال ينتظر أجوبة حيال ما اقترحه من حلول لتحقيق ذلك»، مشيرةً في هذا السياق إلى أنّ بو صعب سأل سلام عن المانع الذي يحول دون إقرار سلة تعيينات أمنية وعسكرية، وجدد التأكيد أمامه على ما قاله رئيس «التيار الوطني» الوزير جبران باسيل خلال جلسة الحوار الموسّع الأخيرة لناحية دعوته إلى التعاون والتلاقي في مسألة التعيينات، فأجاب رئيس الحكومة: هذا الموضوع فيه صراع بين القوى السياسية لا أتدخل فيه «حلّوها بين بعض».
«الشرعي الأعلى»
على صعيد وطني منفصل، برز أمس تحذير المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى خلال اجتماعه الشهري برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من أنّ «الأخطار المحيطة بالوطن نتيجة تعطيل المؤسسات الدستورية شديدة الخطورة والآثار على الدولة والمؤسسات ومعيشة الناس»، مهيباً بـ«كل المسؤولين أن يتركوا المماحكات والخصومات وأن ينهضوا لأداء واجباتهم الدستورية والوطنية حتى لا يبقى الوطن والمواطنون رهينة الانتظار والتأزم».
وإذ أبدى أسفه «للخطابات المتشنجة التي تصدر بين الحين والآخر من تصنيف وتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور»، أكد المجلس أنّ «الوطن لجميع أبنائه» بينما هذه الخطابات «لن تحقق غاياتها مهما ارتفعت واستكبرت واستقوت»، مشدداً في سياق متصل على أنّ «استمرار الحوار بين «تيار المستقبل« و«حزب الله» ضرورة وطنية وحاجة لدرء الفتنة ولتخفيف الاحتقان السياسي»، مع إبداء أمله في أن «يسفر الحوار الوطني الموسّع إلى الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية خصوصاً أن هناك مبادرات وطنية يجب استثمارها والعمل على تعزيزها».
وحيال الأزمة المتصاعدة بين الدول العربية وإيران أعلن المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى ««تضامنه مع المملكة العربية السعودية في دفاعها عن أمنها وسيادتها، وأمن كل العرب»، مشدداً في مقابل حصار مضايا وتجويعها على كونها «جريمة ضد الإنسانية» توجب تدخلاً فورياً من مجلس الأمن والمؤسسات الدولية «لفك الحصار ووقف هذه الجرائم المتمادية بحق الإنسان».
المستقبل : «الشرعي الأعلى» يأسف لخُطَب التهديد والاستكبار.. وإصرار عوني على التعيينات الأمنية
المستقبل : «الشرعي الأعلى» يأسف لخُطَب التهديد والاستكبار.....لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
498
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro