عندما يتحول الإعلام إلى منبر للسخرية والإستهزاء بأطفال يموتون جوعا عندها تموت كل معاني الإنسانية وعندما يتنحى الإعلاميون عن منبر الصورة الحقيقية عندها يكون ضمير الإعلامي قد مات وتكون صفة الصحافي المصداقي قد انسلخت عنه.
فالاعلامي "حسين مرتضى" والمخرج "شربل خليل" بالاضافة الى مصور قناة (الجديد) "جهاد زهري" سخروا من جوع اهالي مضايا في سوريا عبر تغريدات نشروها عبر مواقع التواصل الإجتماعي ما أثار زوبعة نقدية أنذرت بحرب فيسبوكية بين جمهور الممانعة وبين المناهضين للأزمة الإنسانية في مضايا.
وإن كان هؤلاء الإعلاميين والفنانين قد استخدموا أسلوب السخرية فإنهم قد نقلوا بذلك صورة أخرى عن صورة المقاومة التي ينادي بها جمهور الحزب تتمثل في غياب الإنسانية ومشاعر الرأفة بالأطفال.
هذه السفاهة والتفاهة في التعامل مع الأزمة الإنساية لمجرد أن مضايا معارضة للرئيس السوري بشار الأسد ولمساعديه ليس سوى دليل على الإفلاس الإعلامي الذي أصاب جمهور الممانعة للتغطية على أفعاله المشينة بحق مضايا وأطفالها.
وهنا نعرض لكم التغريدات التي تم نشرها بالإضافة إلى بعض التعليقات