رغم التهويل والتأويل والتحليل وكل ما قيل عن تجمّدها ودخولها في موت سريري نتيجة التصعيد الممنهج الممارس من قبل ماكينة «حزب الله» السياسية والإعلامية، تبدو المبادرة الرئاسية التي طرحها الرئيس سعد الحريري عصية على الاضمحلال والتلاشي طالما أنّ العاملين على وأدها عاجزون عن اجتراح البدائل الوطنية لإنهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية. وإذا كان الحريري لا يزال مستمراً في تسوية ترشيح النائب سليمان فرنجية «بالتفاهم لا المواجهة» كما أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس، فإنّ كلام التهديد والوعيد الرافض للتسويات على لسان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد بدا غير ذي قيمة وازنة في ميزان العارفين بدقائق الأمور وحقائق المواقف والاتصالات من أهل الحل والربط في مسألة التسوية المطروحة، حتى أنّ فرنجية نفسه ورداً على سؤال «المستقبل» عن تقديره لموقف رعد، اكتفى بالإجابة: «أنا أثق بكلام السيّد (حسن نصرالله) ونقطة على السطر»، في إشارة تدل على كونه يأخذ حقيقة موقف «حزب الله» من أمينه العام دون سواه.
وكان المشنوق قد أكد أمس إثر زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة رداً على استفسارات الصحافيين بشأن نعي البعض التسوية الرئاسية أنّ «التواصل في الموضوع الرئاسي مستمر، لرغبة الرئيس الحريري ولقراره السياسي في ملء الفراغ وعدم ترك الشغور الرئاسي على حاله»، وأردف: «بطبيعة الحال هو مستمر في ترشيحه النائب فرنجية، لكن عنوان هذا الترشيح هو التفاهم مع الآخرين لا المواجهة مع الآخرين، وبالتالي التواصل يحقق المزيد من التفاهم وتحديد أطر مستقبل البلد»، مشدداً على أنّ «الحديث عن النعي مبكر وغير دقيق مع العلم أن التطورات الإقليمية أخّرت إجراء الانتخابات» الرئاسية.
الحكومة
على صعيد آخر، وفي سياق متطابق مع ما كانت «المستقبل» قد تفردت بالإشارة إليه، دعا رئيس الحكومة تمام سلام أمس مجلس الوزراء إلى الانعقاد الخميس المقبل لدراسة جدول أعمال مؤلف من 140 بنداً. وإذ جددت مصادر حكومية التأكيد لـ«المستقبل» أنّ الجدول يضم بنوداً غير خلافية بمجملها، لفتت الانتباه في الوقت عينه إلى أنّ جلسة الخميس ستكون بمثابة «اختبار نوايا يبيّن حقيقة المواقف والتوجهات لدى الأفرقاء بين إعادة تفعيل أو الاستمرار في تعطيل العمل الحكومي».
اغتيال «داعشي»
أمنياً، برز أمس نبأ استشهاد أحد عناصر شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في مكمن مسلح نصبه إرهابيون في بلدة عرسال. وفي حين أوضحت المديرية العامة في بيان أنّ الإرهابيين كمنوا للمؤهل زاهر عز الدين «وأمطروه بوابل من الرصاص من أسلحة رشاشة ما أدى إلى استشهاده على الفور»، أكدت مصادر أمنية رفيعة لـ«المستقبل» أنّ العناصر الإرهابية التي اغتالت عز الدين تنتمي إلى تنظيم «داعش».
المستقبل : فرنجية عن موقف رعد: أثق بكلام السيّد
المستقبل : فرنجية عن موقف رعد: أثق بكلام...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
690
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro