ما حصل مع سميرة "لا عالبال ولا عالخاطر". سميرة المسنّة التي تسكن قرب مستشفى الروم في #الأشرفية، قد تعرّضت للنهب والسرقة في ضوء النهار، في قلب منزلها، من شاب في الثلاثين من عمره، يدعي أنه جابي أموال لشركة مياه لبنان.
تسرد سميرة ما حصل معها لـ "النهار" قائلة "للبناية بوابة حديد ولكنها دائماً ما تبقى مفتوحة، فلم يدق أحد عليّ الانترفون يوما".
سميرة التي اعتادت زيارة الجيران لها، فاجأها ضيف "شاب يبلغ تقريباً ثلاثين سنة، مرتّب ولا تظهر عليه ملامح النصب والاحتيال، زعم أنه يعمل في شركة المياه".
تفاجئت سميرة بقدومه خصوصاً أن فاتورتها تستحق في شهر أيّار، فسألته "لمَ أتيت اليوم؟"، فقال إنه يجمع المال "لشركة المياه المكسورة من أجل دفع رواتب الموظفين، وأنه قرار صادر عن الدولة".
لم تكن سميرة على علم بهذا القرار على رغم متابعتها الدائمة للأخبار والمستجدات، فطلب منها الجابي تسديد مبلغ وقدره 300 ألف ليرة، ولكنها أرادت أولاً الاتصال بابنها لاستشارته بالأمر، ولكن الشاب قد رأى الرقم وادعى أنه اتصل به فقال لها إنّ ابنها وافق على الأمر.
وفي حين كانت تتحدّث سميرة معه، رأتهما الجارة وأولادها.
اقتنعت سميرة أخيراً ودخلت لجلب الأموال له مع العلم أنه لم يكن بحوذته وصل أو ورقة.
وتفيد سميرة أنه أخبرها " أنّ الماء كانت مقطوعة. وبعدما سلّمته المبلغ قال لي إنه علي أن أعيد لك 6000.
كان اسمه جوزف خوري وهو يعرف الحي كلّه بحسب ما قال لي.
بعدما سحبت المال كنت قد وضعت ما تبقى من الأموال على السرير. وحين توجهت إلى المطبخ لأتأكد من وجود المياه، توجه إلى الغرفة أخذ الأموال من على السرير واختفى.
نزلت مباشرة إلى المدخل حيث رأيت جاري الذي قال لي إن شاباً مرّ بسرعة من هنا وذهب دون أن أتمكّن من معرفة هويته، وقد كان ذلك عند الساعة الثانية بعد الظهر".
تنوي سميرة التقدم بشكوى خصوصاً أنّ اللص قد سرق منها 7 ملايين و500 ألف ليرة.
سميرة كمثيلاتها من النساء المسنات اعتدن جمع الأموال في المنزل تحسباً لأيّ طارئ. يبقى على المواطن أخذ الحذر والتأكد جيداً من هوية الشخص قبل دفع المال والتبليغ في حال اشتبه في أي أمر مريب يحوط الشخص وحقيقة ما يدعيه.
المصدر :النهار