شكا برلمانيون عراقيون سنة من منع ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية العائلات العراقية السنية من العودة إلى مناطقها المحررة من تنظيم "داعش" بداعي عدم استقرار الأمن، وأشاروا إلى وجود خطط ونوايا لتغيير التركيبة السكانية الطائفية في المناطق السنية بتوطين مئات الآلاف من الإيرانيين الشيعة في المناطق المحررة!
في الحقيقة هذا الكلام لا يحتاج أن ننتظر تطبيقا واقعيا يبرهن على صحته، فتهجير العائلات السنية من جنوب العراق وتغيير التركيبة السكانية لمدينة بغداد منذ استيلاء الأحزاب الطائفية الشيعية المتطرفة على مقاليد السلطة يعطي كل المؤشرات على حقيقة النوايا المشبعة بالتمييز الطائفي في العراق!
المصدر :عكاظ
خالد السليمان
المصدر: عكاظ
السؤال، لماذا تملك ميليشيا الحشد الشعبي سلطة تحديد متى ومن يعود من العراقيين إلى ارضه وبيته؟! ومن الذي يحكم العراق فعلا؟! في الحقيقة لا أنتظر جوابا على سؤال يجيب عنه واقع العراق المرير الذي أصبح مجرد صدى واد سحيق للصوت الإيراني!
ما جرى في العراق ويجري منذ تحريره ليس إعادة تشكيل لخارطته الإنسانية والثقافية على أسس مذهبية بغيضة وحسب، بل هي عملية انتقام كريهة يقودها المتطرفون لم تعد حتى تحاول التستر خلف أقنعة الشعارات الزائفة!
لقد عوض هؤلاء المتطرفون عن كل المظلومية التي زعموا أنهم عانوا منها عقودا من الزمن خلال سنوات معدودة، فتحول المظلوم إلى ظالم بدلا من أن يحقق المظلوم العدالة التي افتقدها، باختصار إنهم أسوأ وأقبح وأظلم ممن ظلمهم!
خالد السليمان