انشغل الرأي العام اللبناني، أمس، بقضية جوازات السفر اللبنانية التي لم تعد صالحة للسفر الى الخارج، الأمر الذي أدى الى حدوث ضغط بشري على مراكز الأمن العام، وخصوصا في بيروت، من أجل الحصول على جوازات سفر جديدة، ربطا بالموعد المحدد لبطلان التعامل مع هذه "الباسبورات" في العاشر من كانون الثاني الحالي.



وقال مرجع أمني معني ان القضية مطروحة منذ شهور بناء على طلب من منظمة الطيران المدني (ايكاو)، يقضي بعدم قبول جوازات السفر المجددة، أو تلك التي لا تشمل صاحبها فقط بل ايضا مرافقيه (أطفاله أو غيرهم)، وبالتالي، صار لزاما على الأمن العام أن يصدر جواز سفر مقروءا آليا لمرة واحدة فقط.
 


وأشار المرجع الى أن الأمن العام يواظب على التعميم منذ أكثر من شهر حول وجوب تبديل تلك الجوازات بجوازات سفر جديدة قبل العاشر من كانون الثاني 2016، وذلك لمن يرغبون بالسفر في هذه الفترة حتى لا يواجهوا أية مصاعب في الخارج، وناشد اللبنانيين الذين ليسوا مضطرين للسفر في هذه الفترة أو في الأشهر القليلة المقبلة ألا يبدلوا جوازات سفرهم الحالية، لأنهم سيكونون ملزمين باعتماد جوازات السفر البيومترية الجديدة اعتبارا من مطلع الصيف المقبل (تموز على الأرجح) وستكون أبواب الأمن العام مفتوحة أمامهم للحصول على الجوازات البيومترية التي تم تلزيمها وتجري حاليا عملية طباعتها.



وأكد المرجع أن كل مواطن غير مضطر، لا يجب أن يجدد جوازه لأنه سيضطر لدفع المبلغ نفسه وإجراء المعاملات نفسها بعد شهور قليلة، وكذلك من أجل إفساح المجال أمام المضطرين لأسباب تتعلق بعائلاتهم أو أعمالهم أو جامعاتهم الخ..
 


وأصدرت المديرية العامة للأمن العام بيانا أوضحت فيه أنه من أجل استيعاب الضغط الحاصل نتيجة وجود حوالي 200 ألف جواز بحاجة للاستبدال "تم تمديد دوام العمل طيلة أيام الأسبوع في كافة مراكز المديرية العامة للأمن العام لاستقبال طلبات استبدال الجوازات حتى الساعة الرابعة من بعد الظهر".