كان من المفترض ان يتم توقيع عقود ترحيل النفايات اليوم مع الشركتين اللتين تم التعاقد معهما، الا أن ترجمة العقود من الأجنبية الى اللغة العربية، من قبل مجلس الإنماء والاعمار، أرجأت التوقيع بعض الوقت، كما قال وزير الزراعة اكرم شهيب ليل أمس.
الا أن ذلك لم يمنع الشركتين، بحسب شهيب، من دفع الكفالات البالغة خمسة ملايين دولار (كل واحدة 2٫5 مليون دولار)، وتوقع شهيب بدء عملية الترحيل نهاية هذا الشهر، اذا استمرت وتيرة التحضيرات نفسها.
في هذا الوقت، لا تزال الشركات تدرس كيفية تطوير معامل الكرنتينا والعمروسية لتوضيب هذه النفايات ونقلها. وقد يتم إدخال فرّامات جديدة وتطوير عملية توضيب البالات. اما المواد الكبيرة (العوادم) فسيتم الاستمرار في نقلها الى مطمر بصاليم ضمن عقد الجمع، كما أوضح شهيب .
وإذ لم يشأ الأخير الكشف عن بنود العقد مع الشركتين ولا الوجهة (الدولة التي سترسل إليها النفايات)، اشارت مصادر متابعة الى انه سيتم نقل النفايات المنتجة حديثا فقط (نحو 2500 طن يوميا) الى قبرص التركية والى دولة أوروبية، على الأرجح، وبالتالي، فان شروط العقد، لا تشمل تصدير النفايات التي تجاوز عمرها الـ45 يوما، مع العلم أن النفايات المتراكمة منذ حوالي ستة أشهر تقارب 200 ألف طن من دون حرق أو طمر.
وهذه المسألة تطرح سؤالا مستقبليا حول كيفية التعامل معها، نظرا لحجمها الكبير، وخصوصا لجهة إيجاد حل بيئي مناسب لتخزين هذه النفايات بطرق آمنة بيئيا، إلى حين التوصل إلى حل لمعالجتها، فضلا عما تطرحه أسئلة العواصف والأمطار!