علمت “النهار” أن اتصالات متلاحقة تجري بين قيادتي حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” لترتيب لقاء محتمل، في معراب هذه المرة، بين النائب الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع. ومن الطبيعي أن يكون موضوع رئاسة الجمهورية هو البند الأساس في الإتصالات هذه والتحضيرات، خصوصاً في حال أفضت الظروف والتوجهات الإقليمية والدولية والمحلية إلى الدفع في الأسابيع، وربما الأشهر المقبلة، نحو انتخاب رئيس للجمهورية كخيار لا مفر منه، وذلك في ضوء المخاوف من أخطار أوضاع إقتصادية قابلة للتحوّل عصيّة على المعالجة، لا سيما بعد ثبوت العجز الحكومي الظاهر عن تسيير حتى الشؤون العادية للمواطنين، مثل التخلص من النفايات.
وتقول المعلومات إن الدكتور جعجع لن يتردد في تأييد ترشيح الجنرال عون إذا تبين أن ثمة جلسة انتخاب يمكن أن تأتي بالنائب سليمان فرنجية رئيساً على قاعدة أن عون هو الأقل ضرراً بالنسبة إليه، تجمعه به ورقة “إعلان نيات” على الأقل وتجربة لا بأس بها من التعاون والتنسيق، وإن كان المرشحان من الفريق السياسي نفسه، فريق 8 آذار.
لكن مصادر المعلومات ترجح بأن الخطوات على هذا الصعيد هي أقرب إلى “تدابير وقائية”، لعلم الجميع ومن ضمنهم جعجع أن قضية انتخاب الرئيس ابتعدت أكثر مما كانت بعيدة بعد مواقف “حزب الله” من مبادرة “تيار المستقبل” إلى إبداء استعداده لدعم ترشيح فرنجية بعد لقائه والرئيس سعد الحريري في باريس.