حكيم: لا خيار أمام لبنان سوى الحياد
حكيم: لا خيار أمام لبنان سوى...لبنان الجديد
NewLebanon
رأى وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم أن الأهم من تفعيل عمل الحكومة هو تنشيط المساعي لانتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا في ظل المستجدات الإقليمية الراهنة والتي قد تترك بصماتها السلبية على المنطقة برمتها، معتبرا أن إبقاء لبنان غارق في الفراغ الرئاسي، انتحار جماعي ومغامرة غير محسوبة النتائج من شأنها إسقاط سقف الهيكل فوق رأس الجميع دون استثناء، مشيرا من جهة ثانية إلى أن ما شهدته الساحة اللبنانية من ردود فعل سلبية على احتدام الصراعات الاقليمية، مرفوضة ومدانة خصوصا أن اللبنانيين ليسوا وكلاء دفاع عن هذه الدولة الإقليمية أو تلك ايا يكن موقعها في الصراع الإقليمية الراهن.
ولفت حكيم في تصريح لـ«الأنباء» الكويتية إلى أن من العار على بعض الوجوه السياسية أن تعطي الدروس حول كيفية التعامل بين الدول وان تتدخل في شؤون الدولة الإقليمية، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى هندسة علاقات الفرقاء فيما بينهم وترتيب خلافاتهم الداخلية، معتبرا بالتالي انه كان أجدى ببعض السياسيين، ان يدافعوا عن شؤون المواطن اللبناني الذي تجتاحه النفايات ويفتقر إلى الكهرباء والمياه والى ابسط مقومات العيش الكريم، بدلا من أن يتولوا من تلقاء انفسهم الدفاع عن شؤون غيرهم من الدول.
واستطرادا أكد حكيم انه لا خيار أمام لبنان سوى خيار الحياد عن لعبة الصراعات الإقليمية والدولية، لاسيما ان الدولة اللبنانية ليست بوضع يسمح لها بالانغماس في سياسة المحاور، لا بل هي بأمس الحاجة إلى الدعم العربي والاقليمي والدولي لها للخروج من أزماتها الاقتصادية والأمنية، ولتعزيز قدراتها على احتواء كارثة اللجوء السوري إلى أراضيها.
في سياق متصل، وعن كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أكد فيه أن «الغطاء الإقليمي الذي حمى لبنان مدة 4 سنوات بدأ يتراجع، لفت حكيم إلى أن الوزير المشنوق قد يكون يملك بعض المعطيات التي يجهلها الآخرون، إلا أن الدعم الدولي والاقليمي للبنان مازال من وجهة نظر حكيم موجودا وهو ما أكدت عليه مبادرة الرئيس الحريري للخروج من مأزق الفراغ في سدة الرئاسة، معتبرا من جهة ثانية أن الغطاء الذي حمى ويحمي لبنان ليس فقط إقليمي ودولي، إنما أيضا غطاء داخلي من قبل تفاهم اللبنانيين وتعاونهم على حماية وتحصين الساحة اللبنانية.
وعليه يعتبر حكيم ان من الطبيعي ان يكون للنيران الاقليمية ارتدادات سياسية على الساحة اللبنانية، إلا أن الحاجز الأول والاخير أمام سقوط لبنان في لعبة المخاطر الأمنية والاقتتال الاقليمي وأمام تدفيع اللبنانيين ثمن الانزلاق إلى الافخاخ، هو الحوار الثنائي بين تيار المستقبل وحزب الله، الذي يراهن عليه الجميع لتنقية الأجواء وتحييد لبنان عن تداعيات التوتر الاقليمي الذي لا شأن للبنان به، معربا عن ثقته بحكمة ووعي الفرقاء اللبنانيين لاجتياز المرحلة والتوصل إلى تفاهم لانتخاب رئيس للجمهورية.
وردا على سؤال أعرب حكيم عن عدم اعتقاده بأن تكون مبادرة الرئيس الحريري قد أصبحت خارج الخدمة نتيجة احتدام الصراع الإقليمي، خصوصا أن المبادرة إعادة وضع الاستحقاق الرئاسي على الطاولة، ونشطت حركة المشاورات واللقاءات للخروج من الفراغ، مع انفتاح الجميع على اختيار الاسم سواء أكان الاسم المقترح اليوم - غامزا من قناة فرنجية - أم غيره من الأسماء المرشحة، مؤكدا ردا على سؤال أيضا، أن ليس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من يقرر وصول فرنجية أو غيره من المرشحين إلى سدة الرئاسة انما كلمة الفصل في اختيار اسم الرئيس العتيد تعود فقط لتوافق الأقطاب المسيحيين الأربعة.
التعريفات:
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
713
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro