علمت صحيفة "الحياة" من مصادر سياسية أن "الجلسة الحوارية المرتقبة بين "المستقبل" و"حزب الله" برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري، مساء الإثنين المقبل في عين التينة كانت موضع تشاور على هامش الاجتماع الأسبوعي لكتلة "المستقبل" أول من أمس برئاسة رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة"، مؤكدةً أن "عدداً من النواب في الكتلة سألوا عن الجدوى من استمرار الحوار مع "حزب الله"وقالت إن بعضهم رأى أن لا لزوم لمواصلته، في مقابل حرص آخرين على أن يُترك الباب مفتوحاً أمام مزيد من المشاورات تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب".
ولم تستبعد المصادر "أن يكون بري دخل على خط التهدئة بين "المستقبل" و"حزب الله" وتشاور والحريري في ضرورة استمراره، خصوصاً أن البند الدائم على جدول أعماله يتعلق بالسعي لتنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي في ضوء استحالة التوافق على ملء الشغور في رئاسة الجمهورية"، لافتةُ إلى أن "السنيورة، بدعم من أكثرية أعضاء الكتلة، يميل إلى مواصلة الحوار لكن لا قرار نهائياً حتى الساعة"، موضحةً أن "مجرد تعليقه سيرتد سلباً على الوضع الداخلي وسيؤدي إلى مزيد من الإحباط لدى اللبنانيين على رغم غياب التوقعات بتحقيق تقدم ولو بسيطاً".
ولفتت إلى ان "الجلسة الحوارية لن تكون كسابقاتها وستؤدي حتماً إلى وضع النقاط على الحروف في ضوء انخراط الحزب في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ومنها السعودية وتقديم نفسه على أنه الوصي على الشيعة في العالم"، مفيدةً أن "المستقبل" لم يكن يوماً ضد الحوار بين المتخاصمين سياسياً وكان المبادر في أكثر من محطة إلى الانفتاح على خصومه وفي طرحه مجموعة من الأفكار لإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية، وبالتالي فإن الكرة الآن في مرمى الحزب، فهل يتحمل مسؤولية إحباط المبادرة تلو الأخرى لتحييد لبنان عن الحرائق المشتعلة في المنطقة ووقف انهياره، مع أنه يتذرع بدعم ئيس "كتلة التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ليس لقطع الطريق على احتمال انتخاب رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية رئيساً فحسب وإنما لعدم جاهزيته للانخراط في تسوية سياسية متوازنة ما لم تؤمِّن له إطلاق يده في تحديد مصائر اللبنانيين".