جاءت انعكاسات اعدام الشيخ النمر على لبنان أكثر منها ربما على السعودية، إذ يجب على لبنان أن يكون دائما ساحة الصراعات الإقليمية وذلك بفضل الزعماء والسياسيين الذين يتحكمون بالحياة السياسية بحسب الأهواء التي تفرضها الدول الأخرى .
الصراع الأيراني السعودي يتمدد يوما بعد يوم، صراع دولتين على المصالح والمكتسبات السياسية في المنطقة فلماذا يكون لبنان ساحة أخرى لهذا الصراع ولماذا على تيار المستقبل وحزب الله أن يكونا أدوات هذا الصراع في لبنان ؟ ولماذا لا يتم الإتفاق على تحييد لبنان من دائرة هذه الصراعات ؟ ألم يعد هناك عقلاء في لبنان ؟
إن هذه السجالات على خلفية المواقف من إعدام الشيخ نمر النمر لا تخدم الوحدة الوطنية اللبنانية وهي عامل إضافي يؤدي الى إعادة التوتر السياسي والتوتر الطائفي والمذهبي في البلاد لذا فإن البلاد بحاجة اليوم إلى مزيد من العقلاء في زمن التبعية السياسية للصراعات الإقليمية في المنطقة .