تساؤلات عديدة ممزوجة بنكهة الإتهام وجّهت إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي على إثر رفع الغطاء السياسي من قبله عن حسن يعقوب النائب السابق ونجل الشيخ محمد يعقوب المخطوف مع الإمام السيد موسى الصدر. ومن بين هذه التساؤلات رصد موقعنا تغريدة تتضمن "يا برّي: ليش انت الي فيك تفك مشنوق عن حبل المشنقة ما فيك تطلّع حسن يعقوب من الحبس؟ هنّي فرضيتين: بدك تخفي شي او بدك تخفي شي.
" فيعقوب الإبن العاق لحركة أمل بقي وحيدًا بعد أن رفعت المرجعيات الشيعية يدها من قضيته وتركته فريسة للقضاء رغم أنه صاحب القضية المحقة والتي رُميت أوراق ملفها في أدراج اللجنة الوطنية لمتابعة القضية منذ أعوام دون أي إهتمام، وعلى ما يبدو أنه خسر الغطاء السياسي من قبل حزب الله بعد أن ثبيّن أن هنيبعل القذافي نجل الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي الذي خُطف في سوريا على يد يعقوب بحسب ما قيل، يملك حقّ اللجوء السياسي وبالتالي فإن دمشق لم تتركه يتخبط في سجون القضاء اللبناني نظرا للأهمية وطبعًأ فكما هو مشهود فإن حزب الله لن يخرج عن الطاعة ولن يحرج نفسه مع النظام السوري لأجل يعقوب فكان الحل برفع الغطاء السياسي عنه.
وإن كان حزب الله قد رفع يده من الملف وتحوّلت أنظار العائلة إلى بري باعتبار أنه صاحب القلب الكبير الذي لن يكسر قلب العائلة، علمًا أن للعداوة بين الأخير ويعقوب عداوة تشهد عليها الأحداث الماضية إلا أن برّي استطاع وبفعل حنكته المعتادة ربما رغبة منه في إعادة يعقوب للسير على خطى والده من جديد أو لوضع النقط على الحروف بأن لا أحد غيره يستطيع تخليصه من براثن القضاء اللبناني.
وبحسب المعلومات المؤكدة والتي حصلنا عليها من المصادر الخاصة بموقعنا فإن برّي سيستجيب أخيرا إلى مطالبات جمهور يعقوب وعائلته وسيعيد الغطاء السياسي ليعقوب خاصة أنه ابن رفيق الإمام الصدر المغيب أيضا، كما أوضحت مصادرنا أن "قضية يعقوب في طريقها إلى الحل" وأشارت هذه المصادر أن "الحل لخروج القذافي قد يترافق مع خروج يعقوب إلا أن هذا الأمر لن ينتهي بالنسبة للنظام السوري باعتبار أن يعقوب تعرّض لرجل لديه حق اللجوء السياسي" وإن كانت هذه المعلومات تدلّ على أن قضية يعقوب هي سياسية بامتياز فإنه يجب التطرق إلى موضوع مهم ألا وهو القضية الأساسية التي اندثرت مع انشغال الجهات المعنية بيعقوب، فإلى متى سيستمر هذا الإستهتار بجعل القضية تتنحى عن مسارها الحقيقي؟