التغذية الصحية عامل هام في إدارة الحالة عند الإصابة بـ"التهاب الكبد سي". تعتبر وظائف الكبد وسيلة اتصال بين الجهاز الهضمي وبقية أنحاء الجسم، لذلك قد تجعل بعض الخيارات الغذائية حالة الكبد أكثر سوءاً. التغذية وحدها لا تكفي لإدارة حالة "التهاب الكبد سي"، لكنها عامل مكمّل وضروري للتحكم في الحالة، ووقف تقدم المرض. إليك أهم التوجيهات الغذائية الخاصة بمرضى "التهاب الكبد سي":
1. الفواكه والخضروات: يؤدي التهاب الكبد إلى الإفراج عن مستويات عالية من الجذور الحرة في خلايا الكبد، والتي تقوم بتدمير وإتلاف الخلايا، لذلك يحتاج الجسم إلى كمية وفيرة من المواد المضادة للأكسدة التي تقوم بتحييد الجذور الحرة. تتوفر مضادات الأكسدة في الخضروات والفواكه. من أهم الفواكه والخضروات في هذه الحالة التوت والفريز والعنب والكرز والأرضي شوكي والبطاطا الحلوة والسبانخ والقرنبيط والبروكلي والفلفل الأحمر الحلو.
2. البروتين الخالي من الدهون: لأن "التهاب الكبد سي" يدمر خلايا الكبد يحتاج الجسم إلى البروتين لإعادة بناء الخلايا. لكن ينبغي أن تكون اللحوم والمواد البروتينية خالية من الدهون، مثل بياض البيض، والألبان خالية الدسم، والجبن قليل الدسم، والأسماك، والدجاج خالي الدهون والجلد، واللحوم الحمراء قليلة الدهن. من الهام إعطاء الأولوية للبروتينات النباتية، مثل الموجودة في الفاصوليا البيضاء والفول واللوبيا ذات العين السوداء والبازلاء والذرة.
3. الكربوهيدرات: يتداخل "التهاب الكبد سي" مع عملية التمثيل الغذائي وهضم السكريات. لذلك ينبغي الحد من الكربوهيدرات، وعدم إضافة عبء على الكبد عن طريق أكل المواد الكربوهيدراتية. ينبغي تجنب الأطعمة السكرية تماماً، والمشروبات الغازية، والمعجنات، والحلويات، والاكتفاء بأكل الفواكه الطازجة والحبوب وخاصة الحبوب الكاملة.
4.الحد من الدهون الصحية: يقوم الكبد بالتمثيل الغذائي للدهون، وعندما تتأثر وظيفته نتيجة "التهاب الكبد سي" يؤدي ذلك إلى تراكم الدهون، لذلك عليك الحد حتى من الدهون الصحية، ويشمل ذلك زيت الزيتون، والفول السوداني، واللوز، وزيت الكانولا.
أخيراً، لا توجد حمية مناسبة لجميع مرضى "التهاب الكبد سي"، لأن الأمر يختلف حسب الوزن ومستوى نشاط الفرد ودرجة الالتهاب نفسها.
(24)