قد يختلط الأمر على الكثير من الأشخاص حول الفرق بين الورم والسرطان، لذلك يجب أولاً التوضيح أن استخدام هذه الكلمات قد يختلف من مجتمع الى آخر.
الورم يعني نمو الأنسجة الجديدة بشكل غير طبيعي وظهورها على شكل كتلة، لذلك في معظم الأوقات يكون الورم كتلة وقد يكون محسوساً إذا كان تحت الجلد أو في الثديين أو غير محسوس كالأورام التي تكون في الجهة الداخلية من الجسم كالبطن والصدر. وفي هذه الحالة تكون كلمة ورم تدل فقط على حالة أو مظهر ولا يدل على نوع او سبب. وتنقسم الأورام الى نوعين الأورام الحميدة والخبيثة.
الأورام الحميدة: هي نمو كتلة في موضع معين حتى حجم معين ثم توقفها عن النمو، ولا تنتشر في مكان آخر فلا خطر منها في هذه الحالة ومن الممكن تركها في المكان الذي نمت فيه أو من الممكن إستئصاله عن طريق عملية جراحية.
الأورام الخبيثة: تشبه بشكلها الاورام الحميدة ولكن تختلف من حيث التكوين فيكون لها القدرة على النمو والتكاثر في عدة أماكن من الجسم، وإذا لم يتم معالجتها وطالت بانتشارها بعض الأعضاء المهمة قد تؤدي الى الوفاة.
السرطان هو مصطلح طبي يشمل عدة أمراض ومن خصائصه النمو بشكل سريع واختراق الأنسجة وتدميرها الى جانب القضاء على الأنسجة السليمة أيضاً كما وأنه ينتشر ليطال كل أنحاء جسم الأنسان. فمرض السرطان هو من الأسباب الرئيسية لأرقام هائلة في الوفيات، والذي مؤخراً ازدادت احتمالية القدرة على الشفاء منه عما كانت منذ زمن.
ومن خلال ما تقدم، يتبين لنا انّه لا يجب القلق من كلمة "ورم" وربطها بالسرطان تدريجياً كما يحدث في الكثير من الحالات. فالورم يمكن ان يكون حميداً بتكاثر محدود وغير غازٍ ولا يتميز بالنقلية، فيما الخطر يكون بالورم الخبيث الذي يقصد به السرطان.
(صحتي)