تأبى حوادث السير إلا أن تخطف زينة الشباب من بين أحضان الوطن وعائلاتهم بسبب وضع الطرقات السيء، وتأبى عصابات الغربة إلا أن تخطف أنفاس شبابنا المهاجر لكن هذه المرة تغيّرت القاعدة فالطرقات المعبدة في الخارج تآمرت مع القدر وخطفت إبن الـ34 عاما ما جعل بلدة الطيبة تكتسي الأسود بدل الرداء الأبيض.
فابن الطيبة غادر بلدته ليبحث عن حياة كريمة مفقودة في لبنان وليجد فرصة عمل تستحق أن يعيش من أجلها لكن الموت كان أسرع منه فخطفته يد القدر في بلدة بعيدة كل البعد عن بلده وعائلته
وفي التفاصيل أن الشاب محمد أحمد عواضة (34 عاماً من بلدة الطيبة وسكان بلدة الدوير) قد قضى في العاصمة السيراليونية فريتاون وذلك بحادث سير على دراجة نارية يقودها سائق أجرة افريقي اثناء عودته من عمله.
فروح محمد سترقد يوم الخميس بسلام في أرض الوطن لكنها ستبقى عاتبة على مسؤولين آثروا مصالحم الشخصية على مصالح الشباب وجيل المستقبل فجعلوا الغربة تسرقهم من الحياة كليا