أعرب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي عن تخوفه من أن ينفجر الوضع الأمني في طرابلس بأي لحظة باعتبار أنّه عولج بالمهدئات والـPanadol، لافتا إلى أن القرار السياسي هو ما وضع حدا للمعارك التي عصفت بالمدينة مؤخرا.
وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد كرامي على وجوب اقتران المجهود العسكري الذي يقوم به الجيش اللبناني مع قرار سياسي لتجنيب البلاد جولة جديدة من العنف. وقال: "قبل أن تندلع الأحداث حذّرت في مجلس الوزراء بأن المدينة تتحضّر لحرب بكل ما للكلمة من معنى ولكن أحدا لم يعر الموضوع أهمية حتى انفجر الوضع".
وأشار كرامي إلى أنّه وبما أن السلاح لا يزال موجودا تماما كما الشحن المذهبي والطائفي، فإنّ الأمور مرشحة للعودة لنقطة الصفر في أيّ لحظة. وأضاف: "لا شك أنّ موضوع مقتل الشبان في تلكلخ هو ما فجّر المعارك الأخيرة ولذلك طالبنا سوريا ومن خلال وزارة الخارجية بإعادة الجثث فتجاوبت مع جزء منهم وننتظر التجاوب مع الجزء الآخر".
مذكرات التوقيف.. مجرّد ردة فعل؟!
وتطرق كرامي لمذكرات التوقيف السورية الصادرة بحق رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري والنائب عقاب صقر، فتساءل: "هل هي ردّة فعل على طلب القضاء اللبناني استجواب اللواء علي مملوك أم أنّها مبنية على أسس ووقائع ملموسة؟". وقال: "إذا ما كانت عبارة عن مجرد ردة فعل فيمكن القول أن هناك مشكلة أساسية بالقضاء السوري".
واشار كرامي الى انّه لا يزال ينتظر موقف القضاء من موضوع ملف النائب عقاب صقر ليبنى على الشيء مقتضاه.
قادرون على تأمين مصادر التمويل..
وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، شدّد كرامي على أنّ السلسلة حق شرعي لموظفي القطاعين العام والخاص ولكنّ الهيئات الاقتصادية كما حاكم مصرف لبنان نبّها من تضخم معيّن قد يصيب الاقتصاد في حال إقرارها. وأضاف: "حين وعدت أعلى المرجعيات بإقرار السلسلة لم تكن الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاقليمية على ما هي عليه اليوم خاصة أن النمو حاليا صفر... لكنني وبالرغم من كل ذلك أؤيد إقرار السلسلة باعتبار أنني لا ازال على يقين أننا قادرون على تأمين مصادر التمويل".
لا سبيل لحل الأزمة إلا بالحوار
ولفت كرامي إلى وجوب عدم الالتفات إلى كل مساعي "14 آذار" لتطويق الحكومة، مذكرا بأنّها طالبت وعشية تشكيل الحكومة بمقاطعتها عربيا ودوليا غير آبهة بانعكاسات ذلك على لبنان. وقال: "نحن لا نأبه لرأيهم أو لمخططاتهم ونقوم بواجباتنا اقتناعا منّا بوجوب استمرارية هذه الحكومة لما من مصلحة للبلد بذلك".
وأضاف: "هم سيرضخون بالنهاية للحوار لأنّهم يعلمون تماما أنّ نصف الشعب اللبناني معنا والنصف الآخر معهم وبالتالي لا سبيل لحل الأزمة الا بالجلوس على طاولة الحوار".