قصص كثيرة فيها عذابات كبيرة تدخل ضمن إطار الأخطاء الطبية الرائجة في لبنان، ولا قانون يردعها، خصوصًا وإن قانون الآداب الطبية يمر مرور الكرام في حال حدوث أي حادثة، فضلاً عن ان المستشفيات وقبل إجراء العملية تجعل المريض يوقع على وثيقة بانه يتحمل بنفسه المسؤولية.. حلقة جديدة من مسلسل الإهمال الطبّي، تختار هذه المرة بطلة له ريا سروجي ابنة الشهر والنصف، التي كادت أن تخسر يدها لولا تدخل العناية الالهية واكتشاف والدتها أمرًا غريبًا يحصل لها، كما تعتقد العائلة...
دخلت ريّا في 21 من الشهر الماضي " مركز كسروان الطبي " الذي يعمل بالتعاون مع "مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت " للمعالجة، بعد معاناة من التهابات القصبات الهوائية الحادّة دامت اسبوعًا، ليحصل بعدها ما لم يكن في الحسبان حيث لاحظت تغريد سروجي والدة ريا أمراً غريباً يحصل لابنتها وهو أن شكل يدها كان غير طبيعي مكان وضع المصل عندئذ أطلعت الممرضة على أن إبنتها لا تستطيع تحريك يدها، فحضرت عندها ممرضة أخرى ونزعت المصل فظهر الحرق نتيجة تسرّب الدواء السائل منه إلى طبقات جلدها، خمس ساعات ريا تبكي ويدها تحترق والممرضة في خبر كان...
هذه القضية الجديدة التي سبقتها قضية الطفلة ايلا طنوس التي أصيبت بحالة إعاقة دائمة بعد أن بترت أطرافها إثر تعرضها لإهمال طبي في إحدى المستشفيات في لبنان ..
لا تنتهي مأساة لتبدء اخرى في دولة نعرف كيف تفتح الملفات لكن لا نعرف متى وكيف تغلق والاسوء ان الضحايا هم من الملائكة الذين تطالهم انياب الذئاب وهم ما زالوا في مهدهم لا ذنب لهم سوى انهم لبنانيون وبالفعل جريمة كبيرة ان تكون لبناني...
ومن هنا.. ينبغي إيلاء موضوع الأخطاء الطبية إلى إهتمامات معالي وزير الصحة وائل أبو فاعور ونحن نعرف معالي الوزير وإهتماماته التي هي محل تقديرنا..