رأى نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، أن ما ينسب في الإعلام الى حزب القوات اللبنانية حول موقفه من مبادرة الرئيس الحريري غير دقيق، ولا يتصل الى الحقيقة والواقع بمكان، علماً بأن عدداً كبيراً من المسؤولين في تيار المستقبل أكدوا ان لقاء باريس بين الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجية وما تبعه من ترددات سياسية، لا يرقى الى المبادرة إنما هو تحرك معين في محاولة لخرق جدار الشغور الرئاسي، مؤكداً أن حزب القوات اللبنانية لا يتعاطى مع هذا الحراك من منطلق الإسم المطروح للرئاسة، إنما من منطلق ما يحمله هذا الاسم من مشروع وطني متكامل ومن رؤية شاملة للقضايا والملفات الوطنية.
وأكد عدوان في تصريح لصحيفة «الأنباء» أن ما يهم حزب القوات اللبنانية إضافة الى ما تقدم أعلاه هو كيفية تعاطي المرشح مع ما يتعرض له الدستور اللبناني من انتهاكات يومية وخرق فادح سواء على مستوى قرار الحرب والسلم أو على مستوى وجود سلاح خارج الشرعية أو على مستوى إقحام لبنان في لعبة المحاور الاقليمية، ناهيك عن اهتمام القوات بما يملكه المرشح من مشروع لوقف تعطيل المؤسسات ومعالجة أمور المواطن اليومية، خصوصا ان أكثر من يدفع اليوم ثمن تعطيل الانتخابات الرئاسية والمؤسسات والدولة ككل، هو المواطن الذي يرزح تحت أعباء مادية وحياتية ومعيشية جسيمة.
وردا على سؤال حول ما عنونته إحدى الصحف المحلية «القوات: عون حتما» بما معناه ان حزب القوات يتجه الى حتمية تأييد العماد عون للرئاسة، أكد عدوان ان حزب القوات اللبنانية يدرس خطواته ومواقفه بدقة متناهية، وانه في اليوم الذي ينوي فيه فعل أي شيء في هذا الاتجاه، فلن يتردد في الإعلان عنه جهارة انما تبعا للقواعد والأسس المشار اليها أعلاه.
وعن الكلام بأن خلفية رفض حزب الله لمبادرة الرئيس الحريري هي قانون الستين، وذلك انطلاقا من خشية حزب الله من ان يحصد الرئيس الحريري بنتيجته الأغلبية النيابية بما يسمح له بان يكون الحاكم الفعلي للبلاد، أكد عدوان انه وبغض النظر عن حسابات حزب الله وأسباب رفضه للمبادرة، إلا ان القوات اللبنانية هي من أكثر الفرقاء الرافضين للقانون الحالي نظرا لعدم مراعاته صحة التمثيل.
وأكد عدوان، ان القوات اللبنانية تعتبر ان “المشكلة الحقيقية في الانتخابات الرئاسية ليست مشكلة أشخاص على الاطلاق، إنما هي مشكلة مشروع سياسي بين 8 و14 آذار”، معتبراً أن “الذهاب إلى تفاهم معين أو إلى تسوية شاملة يجب ان يتناول القضايا الجوهرية التي لابد من التفاهم عليها”.