بقي التأزم سيداً بين ايران والسعودية، خطوات تصعيدية متدرجة بقطع العلاقات الديبلوماسية والرحلات الجوية اقدمت عليها الرياض وترجمتها البحرين والسودان أيضاً.
القلق الاقليمي تمدد نحو عواصم دولية فأبدت واشنطن وموسكو الاستعداد للوساطة بين طهران والرياض فيما ذهبت الصحف الغربية للتأكيد على ان التوتر السعودي- الايراني ينسف جوهر الحرب ضد داعش ويلغي اي تسويات محتملة ويضع الشرق الأوسط في مهب صراع مفتوح.
في الموازاة، تدهور الوضع الميداني جنوباً بعد عملية لحزب الله في مزارع شبعا استهدفت دورية اسرائيلية. فبعد هجومه الناري على السعودية وال سعود استهدف حزب الله آلية عسكرية اسرائيلية في مزارع شبعا ردا على اغتيال الشهيد سمير القنطار، شكلت الرد الميداني الذي وعد به امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله انتقاما لاغتيال عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار منذ نحو اسبوعين.
فيما تضاربت المعلومات في شأن الخسائر في الارواح. ففيما اشارت مصادر حزب الله الى اصابة ضابط في الموساد الاسرائيلي، نفى الجيش الاسرائيلي وقوع اضرار بشرية.
واكد مصدر عسكري في قيادة القطاع الشرقي لقوات اليونيفيل لـ"النشرة" عودة الهدوء العام في المنطقة الحدودية، في اعقاب العملية التي نفذها "حزب الله" داخل مزارع شبعا، مشيراً الى أن الرد الاسرائيلي بالقصف المدفعي طال بعض المناطق الخاضعة لعمل "اليونيفيل".
وأوضح المصدر ان القائد العام لقوات "اليونيفيل" لوتشيانو بورتولانو كان قد اجرى اتصالات مباشرة وسريعة مع الجهات المعنية وحث الجانبين على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس، من اجل منع اي تصعيد للوضع ووقف العمليات العدائية، وفقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701.
وفي انتظار جلاء ملابسات الاستهداف، بقيت مواقف نصرالله "النارية"، تتفاعل محليا. وفي السياق، أكدت أوساط قيادية في قوى 14 آذار لـ "المركزية"، أن قرار المملكة باعدام 47 مواطنا، شأن داخلي سعودي بحت، سائلة "على اي أساس يسمح نصرالله لنفسه بالاعتراض على تدابير الرياض؟ وما دخل لبنان في ما تقرره المملكة في شأن أمنها وسياساتها"؟
الى ذلك ، وفي وقت كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتطلع الى امكان زيارة المملكة العربية السعودية لتحريك ملف الشغور الرئاسي ، انطلاقا من غض النظر السعودي الذي ظلل طرح اسم رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، قالت مصادر عين التينة التي رفضت التعليق على تنفيذ حكم الاعدام بالشيخ نمر النمر ودعت الى التريث لتظهير الامور والصورة اكثر، ان كل خطوة على هذا الصعيد ،اي تلبية الدعوة لزيارة يفترض ان تكون اكثر احتسابا خصوصا، وان ردود الفعل على عملية الاعدام جاءت متضاربة بين فريق عربي مؤيد وآخر تتقدمه اميركا مستنكر.