نجحت المقاومة الاسلامية بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بدورية اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة وتدمير آلية وحرقها واصابة من فيها وبينهم ضابط اسرائيلي كبير.
مجموعة الشهيد سمير القنطار في المقاومة الاسلامية تمكنت من خرق كل الاجراءات الاسرائيلية والرادارات وابراج المراقبة والكاميرات وطائرات الاستطلاع وعدم التجوال، وزرعت عبوة وفجرتها بدورية اسرائيلية وعاد افراد المجموعة سالمين.
العدو الاسرائيلي اصيب بهلع كبير وهستيريا، وعقد رئيس الحكومة الاسرائيلي مع كبار ضباطه اجتماعا لمناقشة كيفية نجاح حزب الله بالرد وزرع العبوة، وكيف خرق الاجراءات الاسرائيلية؟ وكيف وصل الى طريق زبدين - قفوة حيث تقع اكبر ثكنة عسكرية اسرائيلية في المنطقة، وكيف زرع العبوة بالتزامن مع قيام الجيش الاسرائيلي بمناورة كبرى، حيث استهدفت الاليتين اللتين كانتا تقومان بدورية لحماية «محيط المناورة».
وفي المعلومات ايضا، ان رجال المقاومة تخطوا الحاجز الالكتروني الاسرائيلي المكهرب في منطقة العباسية والقريبة من الجولان المحتل وزرعوا العبوة في منطقة تخضع لمراقبة من 4 مواقع اسرائيلية، كما ان المنطقة تعتبر نقطة خلفية، وغير مرئية ويمشطها العدو بشكل دائم وان المسافة بين الحاجز الالكتروني المكهرب ومكان العملية يحتاج الى 10 دقائق سيرا على الاقدام وبالتالي قطع القادمون منطقة واسعة سيرا على الاقدام وزرعوا العبوة وفجروها عند مرور الدورية الاسرائيلية وعادوا سالمين.
وقالت مصادر موثوقة للديار ان العملية التي قام بها حزب الله تصب في خانة الرد على اغتيال الشهيد سمير القنطار في سوريا وتعقيبا على خطاب سماحة السيد حسن نصرالله الذي اعلن خلاله منذ 15 يوماً ان الرد آت لا محال.
وتقول المصادر انه بالرغم من حالة الاستنفار التي اعتمدها الجيش الاسرائيلي والرادارات وطائرات الاستطلاع لضبط الامن في مزارع شبعا نجحت المقاومة بزرع عبوة وتفجيرها بآلية اسرائيلية على طريق زبدين - كفرا في منطقة مزارع شبعا. واشارت الى ان الجنود الاسرائيليين كانوا مختبئين في قواعدهم طوال الفترة الماضية ومنذ اغتيال القنطار ولا تقوم السلطات العسكرية الاسرائيلية باي عملية تبديل للعسكريين خوفا منها من اي عمل انتقامي من المقاومة انما وقعت القيادة الاسرائيلية في خطأ حيث قامت الاليات التابعة لها بكشف الطرقات والمجهزة بالرادارات باعطاء الضوء الاخضر للدوريات الاسرائيلية بالمرور على اساس ان الطريق خالية من اي خطر يحدق بها. غير ان ذلك لم يكن دقيقا فانفجرت العبوة الناسفة في سيارة «هامر» بدورية اسرائيلية وسقط جرحى وقتلى في صفوفهم وهذا دليل واضح على فشلهم الامني. ولفتت المصادر الى ان اسرائيل تتكتم دائما عن الاعلان عن جرحاها وقتلاها غير ان ذلك لا يعني انه لم يسقط في صفوفهم قتلى.
اما على الصعيد السياسي، فعندما يقول حزب الله ان الرد آت فهو آت، لان حزب الله عند عهوده ووعوده وهو ينفذ ما يقول انه سينفذه، كما اكدت العملية بان انشغال حزب الله بالتطورات في سوريا والمواجهة السياسية المفتوحة مع السعودية والمواجهة العسكرية المستمرة مع التكفيريين على الحدود لا يلغي اهتمام الحزب بالجبهة المفتوحة بشكل دائم مع العدو الصهيوني. وما كانت المقاومة الاسلامية لتقوم بعملية استهداف العدو الصهيوني دون معرفة ابعاد ما سيلي العملية من تطورات ودون التاكد من قدرتها على التعامل مع هذه الابعاد بالشكل الملائم، وحسب المصادر فان تقليل العدو من حجم العملية وتكتمه على خسائرها والمعلومات عنها يعود الى حصول العملية نفسها والى فشل اجراءاته الامنية قبل وبعد حصولها وفشل تهويل العدو في منعها.
واعتبرت المصادر انه في الوقت الحاضر التصعيد قد انتهى وعاد الهدوء الى الجنوب.

ـ بيان المقاومة الاسلامية ـ

واعلنت المقاومة الاسلامية ان مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بدورية اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة.
واشارت المقاومة الاسلامية الى ان «مجموعة الشهيد القنطار فجرت عبوة ناسفة على طريق زبدين - قفوة في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بمجموعة اسرائيلية مؤللة مما أدى الى تدمير آلية من نوع هامر واصابة من بداخلها».
من جهتها، قالت مصادر أمنية ان «احدى الآليات التي استهدفتها المقاومة الاسلامية في مزارع شبعا المحتلة كانت تقل ضابطا اسرائيليا كبيرا». واصيب بجروح خطيرة وصدر عن المقاومة الاسلامية بيان عن العملية جاء فيه:
عند الساعة 3:10 من بعد ظهر امس الواقع في 4-1-2016 قامت مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار في المقاومة الإسلامية بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين - قفوة في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بدورية إسرائيلية مؤللة مما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها.
وما النصر إلا من عند الله القوي العزيز


واشارت المعلومات الى ان استهداف الدورية الاسرائيلية ثم في منطقة رويسة القرن في مزارع شبعا. والعملية لم تؤد الى تدهور واسع للاوضاع العسكرية الاسرائيلية عبر القصف المدفعي والصواريخ المحرمة دوليا كان محدودا وادى الى اصابة بعض المواطنين بجروح طفيفة.
وقد ردت اسرائيل على الفور باطلاق اكثر من 122 قذيفة مدفيعة سقطت 19 منها داخل المناطق المحتلة.
وطال القصف بلدات الوزاني الماري كفرشوبا المجيدية ادى الى اصابة بعض المواطنين بجروح طفيفة.
كما ادى القصف الى نزوح عدد من اللاجئين السوريين.
وعند ساعات المساء الاولى عاد الهدوء ليخيم على المناطق الجنوبية المحاذية لمنطقة العملية مع توقف القصف المدفعي.
واشارت قناة العربية نقلا عن مصادر اسرائيلية اثناء بدء العملية ان الصورة غير واضحة وهناك محاولة لخطف جنود اسرائيليين بمزارع شبعا والوزاني، واشارت العربية الى ان جيش العدو ابدى خشية من وجود عبوات اضافية، واللافت ان اعلام العدو الاسرائيلي عاش تخبطاً واشار لحظة وقوع الانفجار الى اطلاق صواريخ مضادة للدروع على الحدود اللبنانية - الفلسطينية لكن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي عاد واشار الى عدم صحة المعلومات عن اطلاق صواريخ مضادة للدروع او خطف جنود اسرائيليين.
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افخاي اذرعن ان عبوة ناسفة شديدة الوزن استهدفت آليتين عسكريتين في منطقة جبل دوف المحاذية لمستوى لبنان.
واضاف في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي ان القوات الاسرائيليةردت بنيران مدفعية باتجاه اهداف قريبة من الجيش اللبناني.
لكن مصدراً امنياً لبنانياً اكد ان الجيش الاسرائيلي استهدف موقعاً للجيش اللبناني في مزرعة بسطرة في جنوب لبنان دون وقوع اي اصابات.
وصدر عن قيادة الجيش بيان جاء فيه: بتاريخه حوالى الساعة 15.15 «من يوم امس» اقدم العدو الاسرائيلي على اطلاق قذائف مدفعية مستهدفا البلدات الجنوبية التالية: الوزاني، المجيدية، العباسية، بسطرة، حلتا والمارى. وعلى اثر ذلك اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الاجراءات الدفاعية المناسبة، فيما تجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان.
كما اكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الى انتهاء جلسة لتقدير الموقف برئاسة رئيس اركان الجيش الاسرائيلي بنيين غانتش. وشدد على اننا «ننظر الى الحادث بخطورة بالغة»، وكشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان جلسة تقدير الموقف ابدت تخوفها من ان تكون عملية امس تشتيت للانتباه والتخطيط لعملية كبيرة، وبالتالي يجب استمرار الاستنفار الشامل، وهذا يفرض تغيير النمط السلوكي للدوريات الاسرائيلية.

 

ـ اليونيفيل: الحفاظ على الهدوء ـ

واوضحت قوات «اليونيفيل» ان قائد قواتها في جنوب لبنان اللواء لوتشيانو بورتولانو قام بالاتصال المباشر مع الافرقاء في لبنان واسرائيل وحث الجانبين على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس من اجل منع اي تصعيد للوضع.
وان الجانبين قد طمأنا بورتولانو بالتزامهما المستمر للحفاظ على وقف الاعمال العدائية وفقا للقرار 1701 .