رد وزير العدل اللواء أشرف ريفي، على الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، عبر بيان قال فيه: “تابعنا، كما تابع الرأي العام اللبناني، أمين عام حزب الله المكلف شرعيا من ايران بتنفيذ أجندتها التوسعية في لبنان والعالم العربي، وهو يحاضر في مفهوم حقوق الانسان، وفي نبذ الفتنة المذهبية، ورفض العنف، ومواجهة نظم الاستبداد، في مشهد يوحي بالتعامي الكامل عن الواقع وأحداث التاريخ التي تشهد على نظام ولاية الفقيه، وحزبه اللبناني، وسائر فروعه في العالم العربي، بأنه الأعتى في الاستبداد والبطش والعنف والارهاب المنظم، الذي مورس منذ العام 1979، بحق الشعب الايراني وقياداته، ونخبه الفكرية والثقافية، التي سحقها ابان الثورة الخضراء بالحديد والنار والدم، لمجرد مطالبتها بالحرية، والذي استنسخ بالنموذج نفسه، في لبنان وسوريا والعراق واليمن، قمعا واغتيالا وسحقا للشعوب الناشدة للحرية، وخصوصا في سوريا التي نفذت فيها ايران وغطت أكبر مجزرة شهدها العالم المعاصر”.
أضاف: “واذا كانت الذاكرة المثقوبة لنصرالله قد تجاهلت هذه المآثر بحق لبنان واللبنانيين، كما بحق سوريا، وسائر مسارح النفوذ الايراني في العالم العربي، فمن الضروري تذكيره بما مارسه حزبه منذ النشأة، بحق النخب واهل الفكر، في مشهد جاهلي لا يمكن ان تمحوه الذاكرة”. وتابع: “ان هذا التمادي في التضليل وادعاء الطهرانية، والتنكر لوقائع التاريخ الأسود لحزب نصرالله، القائم على العنف والخطف والارهاب والاغتيال، وتصفية الخصوم، وتخوينهم وتكفيرهم، وافتعال الفتن المذهبية، يحتم علينا التذكير بما قام به هذا الحزب، في لبنان بدءا من قتل ضباط الجيش اللبناني بدم بارد، مرورا باستهداف قادة المقاومة الوطنية، وصولا الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الارز، دون ان ننسى السابع من ايار وما شهده من جرائم مروعة، وما اعقبه من استمرار تعطيل الدولة والمؤسسات بقوة سلاح الأمر الواقع”.
واستطرد: “نسأل اليوم من نصب نفسه ناطقا باسم حقوق الانسان، عن الجرائم الكبرى التي يمارسها حزبه في سوريا دعما للنظام المجرم، نسأله هل شاهد وهو الذي يتابع عن كثب، عشرات آلاف الصور الموثقة من الأمم المتحدة، للضحايا السوريين الأبرياء الذين قتلوا في أقبية حليفه بشار الأسد، جوعا وتعذيبا وتنكيلا، وتقطيعا للأجساد؟ نسأل اليوم “داعية السلام ونبذ العنف”، عن مشاركة حزبه في تهجير السوريين من مدنهم وقراهم، وقتلهم وابادتهم، نسأله عن اثارة الفتنة المذهبية في سوريا، التي يشارك فيها حزبه، والتي أدت إلى تعميق الجروح والأحقاد”.
وختم: “ان هذا التاريخ الحافل، يجرد صاحبه من أي مصداقية، لا بل يعريه، أمام الشعب اللبناني والعربي وامام العالم، من أي حصانة اخلاقية وانسانية، وهو المدان بارتكاب الجرائم الكبرى، التي لن يمحوها التاريخ. هذا التاريخ الحافل والأسود لا يعطي صاحبه الحق بالجلوس على قوس المحكمة، بل مكانه الطبيعي في قفص الاتهام، كما لا يسمح له بمصادرة قرار الشعب اللبناني، ولا يجيز له الاعتداء على سيادة دولة شقيقة كالمملكة العربية السعودية التي كانت على الدوام الداعمة الأولى للبنان ومؤسساته، وللوحدة الوطنية، وهي التي وقفت بكبر وأخوة قل نظيرها، مع الشعب اللبناني، وساندته على كل الصعد. لأمين عام حزب الله نقول: اذا كنت تأتمر بتوجيهات ايران ومصالحها، فنحن من موقع المسؤولية الوطنية، لن نسمح ان يكون لبنان الخاصرة الرخوة لتصفية الحسابات، وسنظل حريصين على العيش المشترك، وعلى الأمن والاستقرار”.
ملحق