شن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هجوماً عنيفاً جداً على السعودية بعدما اعدمت الشيخ نمر باقر النمر، «فزمن المجاملة والمداراة انتهى والكلام سيُقال بوضوح»، اكد السيد، واعتبر ان اغتيال الشيخ نمر «حادثة مهولة لا يمكن العبور فوقها بسهولة، هي جريمة ستطلخ وجه آل سعود وستلاحقهم في الدنيا والآخرة»، واكد «ان دماء الشيخ نمر ستكتب نهاية ال سعود، والردّ على هذه الجريمة هو الردّ الزينبي، فالنظام لا يعنيه العالم الاسلامي، ولا الرأي العام، فهو نظام يتوغل في الفتنة ويذبح كل من ينتقده ولا يقبل العيش عنده الا كالغنم، وان آل سعود شركاء في كل دم يسفك في بلادنا العربية والاسلامية».
وشدد السيد نصرالله على ان جريمة الاعدام كشفت الوجه الحقيقي لحكام آل سعود، الوجه الارهابي التكفيري والاجرامي، الوجه الذي يدير معركة اليمن بروح الانتقام والحقد الدفين».
وقال السيد نصرالله: «ان آل سعود احتلوا الجزيرة العربية وسمّوها زوراً السعودية، كمّوا فيها الافواه، قمعوا الحريات، نهبوا الثروات، وفوق ذلك قدموا الخدمات على مدى مئة عام للبريطاني والاميركي والاسرائيلي، والحقوا الاضرار بالامة وفلسطين».
وسأل السيد: «اما آن الاوان ان تقال كلمة حق في وجه الطاغوت الذي يدمّر الاسلام والامة الاسلامية، اما آن الاوان ان يطرد النظام السعودي الغارق في استباحة الحقوق من مؤسسات حقوق الانسان ؟».
كما سأل الامين العام لحزب الله «ألم يحن الوقت لنقول ان الجماعات الارهابية هي مجرد ادوات وان ممولها ومن يقدم لها الدعم هو النظام السعودي»، واوضح «الكتب التي يدرسها «داعش» هي نفس كتب مدارس آل سعود ولذلك نجد ان المنهج نفسه». وتساءل سماحته «الم يحن الوقت لكي نقول بكل شجاعة وبدون اي حسابات للعالم كله ان أساس ومبدأ ومنطلق الفكر التكفيري الذي يدمر ويقتل ويرتكب المجازر ويهدد شعوب العالم كله من هذه العائلة وهذه المدرسة في السعودية».
وشدد السيد نصرالله على «ان اهم ردّ اليوم على قتل الشيخ النمر يكون بتحمّل المسؤولية والصدح بالحق، فالجهاد بقول كلمة الحق بوجه آل سعود هو من أعظم الجهاد».
ـ الحريري ـ
وقد ردّ الرئيس سعد الحريري على كلام السيد نصرالله، فاتهم «حزب الله بانه يتصرف وكأنه مسؤول عن كل ابناء الطائفة الشيعية في العالم»، وبأنه «على خطى الجمهورية الاسلامية الايرانية، ينطلق من مرجعية سياسية زائفة، لاسقاط حدود السيادة الوطنية للدول القريبة والبعيدة».ورأى ان «حصر ردة الفعل على احكام الاعدام التي صدرت عن القضاء السعودي بالحكم الخاص بالشيخ نمر النمر، هو وجه من وجوه التلاعب على الغرائز المذهبية»، مضيفاً ان النمر «مواطن سعودي، يخضع كسائر المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة لاحكام القوانين السعودية، وليس مواطنا ايرانياً تطبق عليه قواعد الباستيج والحرس الثوري». ودعا «بعض قيادات الطائفة الشيعية في لبنان، للتعاون على رفض العمل الجاري لتأجيج المشاعر واثارة النفوس، والتزام الحكمة في مقاربة التحديات الماثلة وحماية الاستقرار الداخلي».
واكد ان «الكلام عن الاستبداد والقهر والارهاب والقتل والاجرام والاعدام وشراء الذمم، والكلام عن التدمير والتهجير والتشريد وتعطيل الحوار وارتكاب المجازر والتدخل في شؤون الآخرين، والكلام عن الايغال في الفتن وتعميم ثقافة السب والشتائم واقصاء المعارضين ورفض الآخر واجتثاث الاحزاب والجمعيات ورجال الدين وتهديم بيوتهم ومقارهم فوق رؤوسهم، هي كلها صفات طبق الاصل تنطلق على ألسنة القيادات في حزب الله، وتنطبق قولا وفعلا وممارسة وسلوكاً على الحالة التي يمثلها النظام الايراني ومشروع التمدد الايراني على حساب العرب ودولهم ومجتمعاتهم».