تُحَفّز حاسة الشمّ وتتطوّر باستمرار، وترتبط بالذاكرة بشكل لا تزال حاسّة الشم تبلغنا برائحة العطر المألوفة لشخص ما، كما تبلغنا برائحة الخبز الساخن عند مرورنا بالقرب من المخبز، أو برائحة الأكل الشهية عند اقترابنا من أحد المطاعم، أو قد تنبهنا إلى تسرّب محتمل للغاز. لذلك، من الطبيعي نسيان الرائحة خارج هذه الحالات. مع الوقت، يُصبح من الصعب على الأنف الاستمرار في التقاط الإشارات التي تبلغنا بأيّ تغيير.
عند رشّ العطر، يختار الأنف الرائحة في البداية، ثمّ يُرسل إشارة إلى الجهاز الموجود في الدماغ، ويسجّل على أنه "رائحة جديدة".
لكن بمرور حوالى العشر دقائق يصبح الجديد بالنسبة إلى الدماغ قديماً، ويُعتبر آمناً، ويبدأ الأنف من جديد بإعادة تنظيم نفسه لالتقاط إشارات جديدة. في كثير من الأحيان، يكون هذا هو السبب الرئيسي في اختفاء رائحة العطر على أجسادنا.
هناك أيضاً عامل آخر، قد يكون سبباً في اختفاء الرائحة، وهو استخدام الجزئيات الطبيعية في تكوين العطور التي تفوح منها رائحة البنفسج. هذه الجزئيات تضاف في العديد من العطور لتعزيز رائحة الأزهار بسلاسة، كما لديها القدرة على اكتشاف الرائحة لفترة مؤقتة، وهذا قد يكون نتيجة الخلفية الوراثية، التي تستقبل الرائحة وتحفظها في الذاكرة.
الحل:
أول ما يجب القيام به هو الاستغناء لبضعة أسابيع عن عطرك المفضل، عن طريق اختيار عطر آخر أو عدم استخدام أيّ عطر، والاكتفاء بكريم الجسم من مجموعة العطر الخاص بك. بعدها، ضعي من عطرك وستجدين الفرق!