يأتي تنفيذ قرار الإعدام السعودي بحق رجل الدين الشيعي المعارض الشيخ نمر باقر النمر في سياق الأحداث الملتهبة التي تشهدها المنطقة .
ولم يكن الإصرار على تنفيذ الحكم بعيدا عن التوتر الذي تشهده العلاقات السعودية الإيرانية منذ سنوات .
مواقف عدة دولية صدرت بعد تنفيذ الحكم أجمعت معظمها على الإدانة وكان الموقف الأكثر حدة هو الموقف الإيراني الرسمي والشعبي الذي تطور فيما بعد كاحتجاجات شعبية اجتاحت المدن الإيرانية الرئيسية.
محليا صدرت مواقف منددة عديدة وأجمعت القيادات والأحزاب الشيعية اللبنانية على إدانة قرار الإعدام كما صدرت مواقف عدة منددة من فريق 8 آذار فيما لم يصدر أي موقف عن فريق 14 آذار الأقرب إلى السعودية.
إن التداعيات المرتقبة لقرار إعدام النمر على لبنان ليست بعيدة وقد تتشكل بسرعة نظرا لحساسية الساحة اللبنانية وارتباطها بالتجاذبات الإقليمية لذا فإن قرار الإعدام والذي زاد من تعقيدات العلاقات الإيرانية السعودية وربما يفجرها أيضا، إن هذا القرار سيحاصر بالتأكيد كل الفرص التي كانت متاحة لإنجاز تسوية لبنانية ما ،وستذهب بعيدا كل التوقعات بانفراجات في الأزمة الداخلية اللبنانية وبالتالي فإن الفرص لبنانيا وعلى وقع إعدام النمر باتت قليلة وربما غير موجودة على الأقل في المدى المنظور .
مصادر متابعة أشارت إلى أن إعدام الشيخ النمر ربما يؤسس لمرحلة جديدة في المنطقة كلها ولن يكون لبنان بمنأى عن التجاذبات التي ستلي إعدام الشيخ النمر .
وأعربت هذه المصادر عن اعتقادها بأن فرص الحل لبنانيا باتت معدومة في المدى المنظور وأن لبنان سيتأثر بشكل أو بآخر بتداعيات إعدام الشيخ النمر وبالتالي فإن الأزمة اللبنانية باتت مفتوحة على كل الإحتمالات .