أدان "حزب الله" "الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام السعودي والمتمثلة باغتيال العالم الكبير المجاهد الشيخ نمر باقر النمر بحجج واهية وأحكام فاسدة وادعاءات فارغة لا تستقيم على منطق ولا تدخل بميزان عدل"، لافتاً إلى أن "السبب الحقيقي الذي دفع السلطات السعودية إلى الحكم بإعدام الشيخ النمرهو أنه صدع بالحق وجهر بالصواب وطالب بالحقوق المهدورة لأبناء شعب مظلوم محكوم بالاستبداد والجهل، ومسلوب الحقوق والثروات، من قبل مجموعة فاسدة لا ترعى في خلق الله إلاّ ولا ذمة".

  وأشار الحزب إلى أنه "لم تقف جريمة السلطات السعودية عند هذا الحد من الحقد على هذه الثلة من المجاهدين، وإنما تجاوزتها إلى وضعهم مع مجموعات من العصابات الإرهابية التي روّعت الآمنين وارتكبت الجرائم بحق المدنيين، وذلك في محاولة لخلط نصاعة حق الشيخ النمر ورفاقه بإجرام باطل الإرهابيين"، معتبراً أن "الجريمة التي افتتحت بها السلطات السعودية العام الميلادي الجديد تبقى وصمة عار تلاحق هذا النظام الذي قام على المجازر والمذابح منذ نشوئه وحتى الآن، ولم يكن آخر ما ارتكبه المجزرة الوحشية التي أودت بحياة الآلاف من حجاج بيت الله الحرام في منى، دون أن يرف لمسؤولي هذا النظام جفن، أو يعبّروا عن أسف أو حزن لهذا الفعل الإجرامي".

  وطالب الحزب "المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية، كما كل القوى الحيّة في أمتنا، بإدانة هذه الجريمة النكراء، ووضع السلطات السعودية في المكان الذي تستحقه في سجل الإجرام العالمي، نظراً لافتئاتها على عالم دين مسالم لم تتلوث يداه بالدماء، ولا ارتكب جريمةً، إلا قول لا للظلم والعدوان"، محملاً "المسؤولية المباشرة والمعنوية عن هذه الجريمة للولايات المتحدة وحلفائها الذين يقدّمون الحماية المباشرة للنظام السعودي ويغطون جرائمه الكبيرة بحق شعبه وشعوب المنطقة، ويدعمون عدوانه، ما يؤكد أن شعارتها الواهية عن الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان ليست إلا أكاذيب وأباطيل لا تخدع أحداً في أمتنا".