سنة 2016 اطلت حاملة الخير للبنانيين وتحديدا للمزارعين الذين انتظروا طويلا تساقط الامطار والثلوج الذي تأخر السنة الماضية مما ادى الى شح بالمياه وضرب للمواسم الزراعية.
واستبشر اللبنانيون بهذه العاصفة الطبيعية التي ستترك مردودها على الموسم السياحي وكذلك الزراعي وعلى المياه الجوفية وخصوصا مياه الشرب حيث عانى المواطنون خلال الشهرين الماضيين وفي عز كانون، شح المياه وشراء «صهاريج المياه». العاصفة الثلجية عاصفة عادية تضرب لبنان والمنطقة كل سنة في مثل هذه الايام وبالتالي لا داعي لبث «التهويل» والتحذير من مخاطر العاصفة لان قطع الطرقات وعزل بعض القرى الجبلية امر طبيعي جدا.
زائر الثلج تأخر هذه السنة، وعاصفة «فلاديمير» الثلجية «كللت» جبال لبنان بالابيض...
ووصلت الى حدود الـ 500 م وقطعت الطرقات الجبلية واقفلت امطارها مرفأ صيدا.
عاصفة «فلاديمير» دخلت لبنان من تركيا التي عطلت فيها العاصفة مئات الرحلات الجوية وشلت البلاد وقطعت المواصلات، وكذلك امتدت «العاصفة» الى الاردن وسوريا وفلسطين المحتلة حيث عطلت العديد من الرحلات الجوية. واقفلت الطرقات لكنه لم يسجل اي وفاة في المناطق التي ضربتها العاصفة.
مصلحة الارصاد الجوية توقعت استمرار العاصفة الثلجية اليوم مصحوبة بأمطار غزيرة ودرجات حرارة متدنية وتكون الجليد على الطرقات الجبلية كما يتكون الضباب على المرتفعات على ان تبدأ العاصفة بالتراجع والانحسار بعد ظهر نهار الاحد مع ارتفاع في درجات الحرارة على ان يستمر تساقط الامطار الغزيرة والرياح القوية المصحوبة بعواصف رعدية مع تساقط للثلوج على ارتفاع 1400 م.
العاصفة ضربت منطقة الشمال بشكل اكبر من باقي المناطق اللبنانية.
المشكلة التي عانى منها المواطنون تمثل بانقطاع التيار وتحديدا من الخط المعروف بخط الجية. مما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي.
كما سجل تأخر ملفت في عمل الجرافات ما حجز العديد من السيارات في الجبال حيث التزم المواطنون منازلهم وشهدت محطات الوقود اقبالا للتزود بمادة المازوت.
سنة 2016 اطلت حاملة الخير الذي يأمل اللبنانيون ان ينعكس على كل الملفات المعقدة التي رحلتها سنة 2015 الى 2016 وابرزها الملف الرئاسي وستعود الحرارة الى العمل السياسي مع بداية الاسبوع وانتهاء عطلة الاعياد، وسيشهد ملف ترحيل النفايات سلسلة اجتماعات لانهاء هذا الملف ووضعه على سكة التنفيذ.
ورغم اجواء العاصفة والضائقة الاقتصادية فقد احتفل اللبنانيون بعيد رأس السـنة وشـهدت حـفلات رأس السـنة اقبالا لافتا تجاوز الاعوام الماضية بأضعاف ولم يسجل اي حادث امني في ظل انتشار كثيف للجيش اللبناني والامن العام اللبناني وقوى الامن الداخلي في مختلف المناطق وعملوا على تـأمين افضـل الاجـواء لـلناس لقضاء ليلة العيد بأمان، لكن الظاهرة السلبية كانت في اطلاق النار والذي ادى الى اصابة عدد من المواطنين.
لكن الغصة التي رافقت عيد رأس السنة كانت اوضاع «النازحين» السوريين البائسة. وجاءت العاصفة الثلجية لتزيد من معاناتهم وسط تراجع في خدمات الدولة.

ـ الارهاب واحتفالات رأس السنة في أوروبا ـ

ارتفاع جدية التهديدات الإرهابية دفع بأغلب العواصم الأوروبية والولايات المتحدة الاميركية إلى اتخاذ تدابير وقائية خلال الاحتفال برأس السنة خشية تكرار سيناريو «نوفمبر باريس الدموي».
بروكسل مثلا، ألغت احتفالات رأس السنة بسبب تهديد بعمليات إرهابية حيث أعلن رئيس بلدية العاصمة البلجيكية إلغاء الاحتفالات بحلول رأس السنة وعروض الألعاب النارية بسبب التهديدات باعتداءات.
وصرح إيفان مايور، رئيس البلدية، «للأسف، ألغيت عروض الألعاب النارية حيث كان من المقرر أن يجتمع الكثير من الأشخاص وسط بروكسل، مؤكدا أن السلطات اضطرت لهذا الإجراء نظرا «لتحليل المخاطر التي أجراها مركز الأزمة».
وقال مايور: «من الأفضل عدم المجازفة»، خاصة أن الوضع لا يسمح بالتدقيق في هويات كل من يأتي إلى مكان الاحتفال.
وكان مكتب المدعي العام الفيدرالي قد ألقى القبض على شخصين يشتبه في تخطيطهما لهجمات في العاصمة خلال العطلة. مشيرا إلى أن «عدة أماكن رمزية في بروكسل» قد يتم استهدافها.


تصاعد المخاوف من استهداف تجمعات الاحتفـالات برأس السنة دفع بالعواصم الأوروبية إلى تعزيـز تدابـيرها الأمنية، على غرار فرنسا التـي أكـدت أن 60 ألـف ضابط شرطـة متأهـبون لتـأمين البـلاد ليـلة كانـون الأول كانون الثاني، كما ألغت باريس الألعاب النارية الرسمية ليلة رأس السنة، وسيـتم إقـامة متـاريس في المناطق المحيطة ببرج إيفل وشارع الشانزليزيه.
كما قال قائد شرطة ميونيخ إن ألمانيا تلقت معلومات قبل ساعات من منتصف ليلة رأس السنة بأن متشددين من العراق وسوريا يخططون لهجمات في ميونيخ.
لكن قائد الشرطة هوبيرتوس أندريه أضاف في مؤتمر صحفي أن الشرطة لم تتمكن من العثور على المشتبه بهم كما أنها غير متأكدة من أنهم داخل البلاد ولا من وجود شخصياتهم من الأساس.
وقال إن المسؤولين الألمان تلقوا معلومات «محددة جدا» عن مخطط لشن هجمات انتحارية على محطتين للقطارات ليلة رأس السنة.
وأغلقت الشرطة المحطتين لساعة قبل منتصف الليل ثم فتحتهما بعض ساعات.
وقال أندريه «حصلنا على أسماء. لا نستطيع أن نقول إن كانوا في ميونيخ أو حتى في ألمانيا.»
وقال وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان إن المعلومات -التي ذكرت تقارير إعلامية أنها جاءت من المخابرات الفرنسية- أشارت إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية وراء الهجمات التي جرى التخطيط لها.
وزاد إغلاق محطتي القطارات من حالة التوتر في كثير من العواصم في وقت استهلت فيه أوروبا العام الجديد بإجراءات أمنية مشددة بعد عام شهد هجمات إرهابية لعل أبرزها هجمات باريس التي أدت إلى مقتل 130 شخصا في تشرين الثاني.
وذكرت الشرطة أنها تلقت معلومات بأن ما بين خمسة وسبعة انتحاريين يعتزمون المشاركة في الهجوم.
جاء هذا بعد تحذيرات أمنية على مدى أيام في أوروبا. ففي 26 كانون الأول قالت الشرطة في العاصمة النمساوية فيينا إن جهاز مخابرات دولة «صديقة» حذر عواصم أوروبية من احتمال وقوع هجوم بالرصاص أو بالقنابل قبل حلول السنة الجديدة. وتضمنت هذه المعلومات أيضا أسماء عدد من المشتبه بهم.
اما في موسكو فقد ألغيت الاحتفالات في الساحة الحمراء ووجه الرئيس الروسي كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن هذه الاجراءات وهنأ الجنود الروس الذين يقومون بالعمليات العسكرية في روسيا.
وفي بريطانيا نشرت الشرطة اكثر من 50 ألف رجل امن للحفاظ على اجواء المناسبة.

 

ـ نيويورك.. إحباط محاولة لداعش ـ

أعلن مسؤولون في وزارة العدل الأميركية، إحباط مخطط رجل من مدينة روتشستر بولاية نيويورك، لقتل المحتفلين في ليلة رأس السنة في حانة، في محاولة للانضمام إلى تنظيم داعش.
واتُهم إيمانيويل لوتشمان، البالغ من العمر 25 عاما، بمحاولة تقديم دعم مادي لداعش، وهي تهمة عقوبتها الحبس فترة قد تصل إلى 20 عاما في السجن، وغرامة 250 ألف دولار.
وقال المدعي العام للمنطقة الغربية في نيويورك، وليام هوتشول: «هذه المقاضاة في ليلة رأس السنة تُثبـت تهـديد داعش حتى في نيويورك، ولكنها توضح عزمـنا على إحباط محاولة أيا كان ممـن يُسبـب الضـرر باسـمه». ويُزعم أن لوتشمان تلقى توجيهات من عـضو في داعش بالخارج، وخطط للهجوم سعيا للانضمام إلى التنظيم.
وأعلنت سلطات المدينة في وقت لاحق، أنها قررت إلغاء عرض الألعاب النارية احتفالا برأس السنة الجديدة، ونشر دوريات شرطة إضافية.
ويُذكر أن أوباما أطلع على تهديدات إرهابية محتملة تستهدف ثلاث مدن رئيسية في الولايات المتحدة، يُمكن وقوعها بين يوم عيد الميلاد وعيد رأس السنة الميلادية الجديدة.