أسف نائب “الجماعة الاسلامية” الدكتور عماد الحوت في حديث الى اذاعة “الفجر”، ل”كون الفراغ الرئاسي مرجحا للاستمرار في السنة الجديدة”، لافتا إلى أن “بعض الأفرقاء جعل الملف ورقة تفاوض ربطا بتطورات المنطقة ومستقبل النظام السوري”.
واعتبر الحوت: أن “رفض مبادرة الرئيس سعد الحريري أنتج خروجا عن دائرة الأقطاب الأربعة”، مشيرا إلى أن “فشل المبادرة حتى اللحظة يدفع باتجاه البحث عن مرشح وسطي لا يكون طرفا ويجمع اللبنانيين لحل الأزمة”.
ورأى أن “إيجاد مرشح وسطي توافقي ممكن لاسيما أن أي تسويات لن تظهر سواء في المنطقة أو لبنان إلا على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”، مؤكدا “أن حلا كهذا يحتاج إلى مزيد من الوقت لإقناع أغلب الأفرقاء”.
واشار الى أن “الحراك الدولي لتحييد لبنان لا يزال مستمرا”. لكنه رأى “أن هذا لا يعني وجود قرار بانتخاب رئيس معين بل بضرورة إقفال الملف الرئاسي بشكل مقبول من مختلف الأطراف”، آسفا “لكون أحد الأطراف لا يرغب بإقفاله للابتزاز من خلاله بتحسين شروط التفاوض محليا وإقليميا”.
ونبه الحوت إلى أن “طرح السلة المتكاملة يعقد انتخابات الرئاسة أكثر مما يسهله”، رافضا “حشر اللبنانيين بصيغة “إما نأخذ كل شيء أو نعطل كل شيء”.
واعتبر أن “عودة التحذير من الاغتيالات والمخاوف الأمنية هو نوع من التهويل على اللبنانيين لاسيما في ظل الرغبة الدولية والإقليمية بمنع الانفجار في لبنان”. لكنه رأى أن “أي احتمال وارد في ظل غياب المؤسسات وتعطيل الحكومة”.
وأيد الحوت “الدعوات لتفعيل الحكومة على الرغم من أن ذلك قد يعني إطالة أمد الفراغ الرئاسي”، مشددا على “ضرورة عودة جلسات مجلس الوزراء لاستمرار المؤسسات الدستورية بالحد الأدنى”.