تبلورت في بيروت ملامح سباقٍ "متعدد الطرف" بين رغبة ليبيا في إطلاق هنيبعل معمّر القذافي الموقوف في لبنان، وبين تحرُّك المحكمة الجنائية الدولية طالبة الاستماع له في جرائمت إرتُكبت ضد الإنسانية في ليبيا خلال فترة إطاحة والده، وبين رفض وزارة العدل اللبنانية ان تفرض عليها اي جهة تحديد مسار ملف هنيبعل الذي صدرت مذكرة وجاهية بتوقيفه قبل أكثر من اسبوعين بجرم كتم معلومات في قضية الإمام المغيّب موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين.

 

    وأشارت معلومات الى أن القذافي الابن رفض طلب المحكمة الجنائية الدولية لعدم وجود معلومات لديه في صدد موضوع الاستماع كما كونه "لا يعرف شيئاً ليفيد به التحقيق". ولفتت تقارير الى ان هنيبعل أفاد امام القضاء أنه "خلال الأحداث في ليبيا كان يتنقل من بيت لآخر مع زوجته وأولاده هرباً من القصف"، واستحضر كيف انه لم يكن يحتل اي موقع رسمي وكيف قُصف منزله وقُتل شقيقه سيف العرب وكيف هرب مع أسرته وبعض أشقائه بمساعدة أشخاص نحو الجزائر مجتازين الصحراء".

 

 

(الراي)