صحيح إنها ليلة يستقبل فيها اللبنانيون عامهم الجديد بفرح، الّا ان الصحيح انها من اكثر ليالي السنة خطورة على الطرقات، مواكبة لاحتفالات ليلة رأس السنة..
ولأن العيد هو عبارة عن فرح بلقاء الأحبة وليس موعداً لفراقهم، تنشط إستعدادات كل من جمعيتي «اليازا» و«كن هادي» لاستقبال العيد، على قدم وساق، فالجمعيتان، اليوم، ترصدان بدقة عدد حوادث السير وضحاياها، وتحاولان قدر المستطاع، من خلال حملاتهما الإعلامية، الحدّ من نسبة وقوع تلك حوادث، من خلال نشر التوعية بين الشباب...
لذلك أطلقت "اللجنة الوطنية للسلامة المرورية" حملتها الوطنية حول مخاطر القيادة تحت تأثير الكحول، برعاية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ممثلا بالمديرة العامة لهيئة ادارة السير المهندسة هدى سلوم بالتعاون مع شركة ألفا ...
من هنا .. أعلنت الهيئة عن مبادرة غرفة التحكم المروري لليلة رأس السنة “ما تشرب وتسوق …إرجع بتاكسي مجانا” بالتعاون مع نقابة أصحاب سيارات الاجرة الخاصة وتحت شعار توظيف التكنولوجيا لتقليص عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور،لأن سلامتنا تهمها، وضعت غرفة التحكم المروري، بتصرفنا، خدماتها ليلة رأس السنة ، نحو 100 سيارة تاكسي جاهزة لنقل اللبنانيين السكارى ليلة رأس السنة ومجاناً... ما عليكم سوى الإتصال بغرفة التحكم المروري على الرقم 1720..
والى جانب الدولة يسهر المجتمع المدني لتأمين سلامة العائدين الى بيوتهم، وفي هذا الاطار تأتي حملة جمعية كن هادي على الطرقات، ولعل هذه الخطوة التي اتخذتها الدولة في محاولة للحفاظ على ارواح الناس والتخفيف من حوادث السير الا ان توعية الناس على مخاطر تناول الخمر لكانت الخطة كاملة مكتملة...
فالدولة كما عهدناها سابقاً تحاول أن تلجأ الى الخطط السهلة والتي تزيح عن كاهلها هموم المواطن بطرق سهلة بديلة.. لكن أليس من الافضل ايضا وضع تعميمات تتضمن تحديد الكمية المسموح بيعها للافراد الذين يقصدون الملاهي الليلية والامكنة التي يتم تناول المشروبات فيها..
فدورنا كوسائل الإعلام يتجلى إذاً في الأخذ على عاتقنا مهمة تذكير المواطنين بمخاطر القيادة ليلة رأس السنة وذلك لتلافي الحوادث التي يمكن أن تنتج عن مثل هذه الليلة في حال عدم الالتزام بقانون السير وبإرشادات السلامة العامة..