هبطت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة قرب 37 دولارا للبرميل حيث ظلت السوق تحت ضغوط بفعل تباطؤ الطلب والإمدادات الكبيرة كما تأثرت الأسعار بتوقعات بقصر فترة موجة برودة الطقس في أوروبا والولايات المتحدة.
وهبطت أسعار الخام بنحو ثلثي قيمتها منذ منتصف 2014 حيث أدت زيادة الإنتاج من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا والولايات المتحدة إلى فائض عالمي يتراوح بين نصف مليون ومليوني برميل يوميا. وفي الآونة الأخيرة بدأت التوقعات بتباطؤ الطلب وبخاصة في آسيا لكن أيضا في أوروبا في الضغط على الأسعار.
وبحلول الساعة 0621 بتوقيت جرينتش بلغ سعر تداول خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 37.22 دولار للبرميل منخفضا 65 سنتا أو ما يعادل 1.72 في المئة عن سعر آخر تسوية في الجلسة السابقة. وهبط برنت 33 سنتا إلى 37.46 دولار للبرميل.
وهبطت أسعار خامي القياس العالميين في وقت سابق من الجلسة إلى 37.11 دولار و37.22 دولار للبرميل على التوالي. وقال متداولون إن الهبوط نتج عن عدة أسباب كان أهمها إغلاق سجلات التداول والتوقعات الضعيفة للعام المقبل.
وقد تتعرض أسعار الخام لمزيد من الضغوط في ظل توقعات بأن تكون فترة برودة الطقس في أوروبا والولايات المتحدة قصيرة.
وارتفع الخامان الأميركي وبرنت نحو ثلاثة في المائة في الجلسة السابقة على أمل أن تعزز برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة الطلب على النفط لأغراض التدفئة.
غير أن بيانات الطقس لدى رويترز تظهر أن متوسط درجات الحرارة في القارة الأوروبية من المتوقع أن ينزل من نحو خمس درجات مئوية حاليا باتجاه المعدل الطبيعي الموسمي عند 2.4 درجة أو دون ذلك قليلا بحلول الثالث من يناير كانون الثاني قبل أن ترتفع إلى ما بين ست وثماني درجات بحلول السابع من يناير كانون الثاني.