في إطار عملية تبادل نادرة عبر لبنان وتركيا تم امس اجلاء اكثر من 450 مسلحا ومدنيا من ثلاث بلدات سورية بموجب اتفاق بين النظام والفصائل المعارضة المقاتلة، في وقت قتل العشرات جراء تفجيرات هزت مدينة حمص في وسط البلاد.
ووصل الاشخاص الذين تم اجلاؤهم من الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام في محافظة ادلب (شمال غرب) والمحاصرتين من مقاتلي المعارضة، الى مطار بيروت قادمين من مطار انطاكيا (هاتاي) بعد اجتيازهم الحدود التركية بعد ظهر امس على ان يعودوا الى مناطق سيطرة النظام في سوريا في وقت لاحق.
في المقابل دخل مقاتلو المعارضة الجرحى الخارجون من الزبداني المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق، الاراضي اللبنانية عبر نقطة المصنع الحدودية ووصلوا لاحقا الى مطار بيروت، على ان يستقلوا الطائرة الى تركيا، للعودة لاحقا الى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال سوريا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن: «بدأ صباح اليوم الاثنين (أمس) إجلاء اكثر من 120 شخصا هم مقاتلون جرحى وافراد من عائلاتهم من الزبداني واكثر من 335 شخصا بينهم جرحى ومدنيون من الفوعة وكفريا، تنفيذا للمرحلة الثانية من الاتفاق بين قوات النظام والفصائل المقاتلة».
واثنى المنسق المقيم لانشطة الامم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو على «نجاح» عملية الاجلاء.
واضاف: «نقدر تعاون كل الجهات، الحكومة السورية والحكومة التركية والحكومة اللبنانية وكل الاطراف الموقعة على هذا الاتفاق الانساني الذي يتضمن بنودا عدة من بينها خروج الجرحى وذويهم».
ومن المتوقع ادخال مساعدات انسانية خلال الايام القليلة المقبلة الى الفوعة وكفريا والزبداني ومدينة مضايا المجاورة والمحاصرة في ريف دمشق والتي تأوي الالاف من السكان والنازحين، بحسب الامم المتحدة.
ميدانياً، قتل العشرات وجرح أكثر من مئة في قصف قوات النظام على ريف دمشق، وتفجيرات في حمص، بينما أعلن جيش الإسلام التابع للمعارضة سيطرته على ثلاث نقاط رئيسية في المرج بريف دمشق.
وقتل أكثر من ثلاثين وأصيب العشرات في ثلاثة انفجارات متتالية ضربت حي الزهراء الخاضع لسيطرة النظام بمدينة حمص.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول بأن الانفجارات وقعت عندما أطلق شخص النار في الهواء في ساحة الحي، فتجمهر الناس لمعرفة السبب فقام انتحاري بتفجير نفسه بسيارة مفخخة في ساحة الحي، وتبع ذلك تفجير آخر بعبوة ناسفة.
بدوره، أعلن جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية سيطرته على ثلاث نقاط رئيسية في المرج بريف دمشق، على الرغم من حملة النظام غير المسبوقة على المنطقة.
وتحدث «جيش الإسلام» عن هجوم مضاد شنّه على مواقع تابعة للنظام، وأكد قتله أكثر من 25 من قوات النظام.
سياسياً،نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن المعارضة السورية لم تتفق بعد على قائمة المبعوثين الذين سيقودون المفاوضات مع حكومة دمشق.وقال لافروف إنه في الوقت ذاته فان الحكومة السورية مستعدة للمحادثات.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده لن تنظر بإيجابية لأي قوات سورية معادية لأنقرة تتحرك غربي الفرات. جاء ذلك بعد انتزاع تحالف كردي عربي مدعوم من الولايات المتحدة السيطرة على سد على الفرات من تنظيم الدولة الإسلامية.
اللواء : عشرات القتلى بتفجيرات في حمص ولافروف «ينتظر» تشكيل وفد المعارضة إتفاق الزبداني يُستكمل بإجلاء ٤٥٠ شخصاً من البلدات الثلاث عبر مطار بيروت
اللواء : عشرات القتلى بتفجيرات في حمص ولافروف «ينتظر» تشكيل...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
465
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro